نفت مديرية الأمن بولاية شانلي أورفا، جنوب تركيا، المزاعم التي أُثيرت مؤخرا، والتي تفيد بأن مجموعة من قوات (البشمركة)، حاولت الهرب أثناء تمركزها ببلدة «سوروج» التابعة للولاية المذكورة، تمهيدا لعبورها إلى عين العرب (كوباني)، للدفاع عنها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وذكر بيان صدر عن المديرية، مساء السبت، أن «قوات البشمركة كان لها خط سير محدد داخل الأراضي التركية، أثناء توجهها إلى كوباني، وخلال مرحلة انتقال تلك القوات إلى الجانب السوري، أخذوا قسطا من الراحة في منشأة للاستراحة على خط السير، ولم يحدث خلال فترة الاستراحة أي أمر سلبي».
وتابع البيان: «وبعد ذلك واصلت تلك القوات طريقها على نفس خط السير المحدد حتى وصلت إلى كوباني بالجانب السوري، ومن ثم نؤكد أنه لم تحدث أي أزمة، ولم يحاول أي فرد من تلك القوات الفرار، كما نُشر في وسائل الإعلام المختلفة، فهذه أخبار عارية تماما عن الصحة». وكان رتل من (البشمركة) المحمل بأسلحة ثقيلة، قد دخل تركيا صباح الأربعاء الماضي، عبر معبر «الخابور»، قادما من شمال العراق، وانتقل برا برفقة قوات الأمن، إلى بلدة «سوروج» الحدودية مع سوريا، استعدادا لعبور الحدود إلى عين العرب، والتقى الرتل في «سوروج» مجموعة أخرى من (البشمركة) قادمة من شمال العراق أيضا، كانت قد وصلت تركيا بطائرة خاصة فجر اليوم ذاته، وتوجهت إلى «سوروج» التي وصلتها فجر الخميس، وانتظر الرتلان في تلك البلدة حتى انتقلا إلى عين العرب، مساء الخميس .
وتشهد كوباني منذ قرابة 45 يوما قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات «التحالف»، لكنها لم تفلح حتى الآن في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.