انطلقت ، السبت، حملة الانتخابات الرئاسية في تونس المقررة، في 23 نوفمبر، بينما تشير التوقعات إلى احتمالية فوز رئيس حزب «نداء تونس»، الباجي قائد السبسي، الذي حصد الأكثرية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ويشارك في هذه الحملة، التي ستستمر 22 يوما، 26 مرشحا عن أحزاب سياسية ومستقلة، بعد انسحاب عبدالرحمن الزواري، الذي كان وزيرا في عهد الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، عقب فشل حزبه، الحركة الدستورية، في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأسبوع الماضي.
وبالإضافة إلى الباجي قائد السبسي، الذي يتصدر كافة استطلاعات الرأي، يبرز أيضا من الأسماء، كمال نبيل، رئيس البنك المركزي التونسي السابق، وزعيم «تحالف الجبهة الشعبية» اليساري، حما حمامي، والمليونير ورئيس حزب «الاتحاد الوطني الحر»، سليم الرياحي.
كما يشهد السباق المنافسة بين وزيرين سابقين من نظام بن علي هما، كمال مرجان من حزب «المبادرة»، ومنذر زنايدي، كمستقل، في حين يكمن الخيار النسائي في الانتخابات في مرشحة وحيدة هي القاضية كلثوم كنو.
وقد تشهد الأيام المقبلة انسحاب عدة قادة أحزاب سياسية من السباق إذا قرروا دعم «مرشح توافقي».
وبدأ مصطفى بن جعفر رئيس البرلمان، وزعيم حزب «تكتل الاشتراكي الديمقراطي»، وأحمد نجيب الشيبي المنتمي للحزب «الجمهوري»، الذي لم يحصل على مقاعد، والمستقل والرئيس الانتقالي، المنصف المرزوقي، الاجتماع، منذ الجمعة، لبحث هذه الاحتمالية.
أما إسلاميو حركة «النهضة»، الذين لم يدفعوا بمرشح في السباق، فسيقررون من سيدعمونه بعد اجتماع لمجلس الشورى، خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، المرشحين بضرورة احترام قانون الانتخابات، الذي يحظر الدعاية الانتخابية في أماكن العبادة، والمراكز التعليمية والإدارية والشركات العامة، التي يجب أن تظل محايدة.
وتجري تونس هذه الانتخابات بعد تأخير عامين بسبب توالي الأزمات السياسية الناجمة عن انعدام التوافق بين الحكومة والمعارضة، فضلا عن انتشار جماعات متشددة عديدة غربي البلاد.