أكد مزارعو القطن فى المنيا احتجاجهم على عدم إعلان الحكومة التعاقد معهم فى توريد المحصول بسعر معلن أسوة بمحصول القمح، مؤكدين أن زيادة أسعار الأسمدة أدت إلى تحميلهم أعباء مالية جديدة تضاف لقائمة أعباء الري والحرث والجني.
وكشفوا أن قيمة التكلفة للزراعات لا تتناسب مع إنتاجية الفدان وتتسبب في خسارة 600 جنيه عن كل فدان مؤكدين مواجهة الخسارة بالعمل فى حقولهم بدلا من الاستعانة بالعمالة، وهددوا بتبوير الأرض فى حالة ارتفاع أسعار الأسمدة والتي ستؤدي إلى خسائر إضافية.
وقال الحاج محمد جمال الشريعى، والحاج محمد عثمان القاياتى، عضوا جمعية الزراعات الحقلية بالمنيا، إن تكلفة الفدان من القطن تبدأ بالحرث بقيمة 200 جنيه، والتحويض 100 جنيه، والرى 480 جنيها، والبذور 100 جنيه، وسماد بلدي بقيمة 450 جنيها، وشك بذرة 200 جنة، وعزيق 1000 جنيه، ورش مبيدات 500 جنيه، وجني 900 جنيه، وشراء خيش 120 جنيها، وتقطيع أحطاب 200 جنيه بإجمالي تكلفة 4850 جنيها، بينما تبلغ إنتاجية الفدان 5 قناطير بإجمالى 4250 جنيها، وهو ما يعني أن هناك خسارة 600 جنيه وهذا قبل زيادة أسعار الأسمدة.
وأكدا أن المزارعين هددوا بتبوير أراضيهم فى حالة عدم إعلان الحكومة التعاقد مع المزارعين على توريد المحصول أسوة بمزارعي القمح.
من جانبه، طالب المهندس محمد رجب، مدير الإدارة الزراعية بالعدوة، بضرورة الاهتمام بمزارعي القطن أسوة بمزارعي القمح، مؤكدا أن اجتماعا عقد بمقر مديرية الزراعة بحضور جميع مديري الادارات الزراعية التسع بالمحافظة استعدادا للزراعات الشتوية، وأن اللقاء أكد استمرار صرف حصص الأسمدة.
وأضاف أنه تم التعاقد مع الجمعية الحقلية على تسلم الاقطان من المزارعين للموسم الجديد بقيمة 900 جنيه للقنطار بدلا من 850 جنيها بالشركات، مما سيؤدي لتشجيع المزارعين على زراعة القطن.
