كشف الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن استهداف مشروع المركز العالمي لتداول وتجارة الحبوب في ميناء دمياط، 50 % من حجم تجارة القمح و20 % من حجم تجارة الحبوب عالميًا، مؤكدا أنه سينقل مصر من مجرد مستورد للحبوب إلى محور رئيسي لبيعه وشرائه وتصنيعه على مستوى العالم، بهدف إمداد المنطقة باحتياجاتها.
وأضاف «حنفي»، لــ«المصري اليوم»، أن عددا من الشركات العالمية أبدت رغبتها في الاستثمار في المشروع، وقدمت عروضا تجري دراستها حاليا للمفاضلة بينها، مشيرا إلى أن تمويل المشروع البالغ 15 مليار جنيه سيكون محليا، ومن مصادر تمويل خارجية.
وتابع وزير التموين، إن المشروع الجديد يستهدف تداول سلع غذائية وحبوب بنحو 65 مليون طن سنويا، موضحا أنه يجري حاليا التحالف مع بعض الدول المحيطة في هذا الشأن.
وشدد «حنفي»، على أن المشروع سيعيد مصر إلى مجال صناعة السفن من جديد، مشيرا إلى أن عددها حاليا 33 سفينة، لافتا إلى أنه غير كاف للمشروع.
ولفت الوزير، إلى أن المشروع سيتضمن أيضا 5 مناطق استثمارية صناعية للغلال والسلع الغذائية، تشمل منطقة للمطاحن لإنتاج الدقيق الفاخر والنخالة للاستهلاك المحلى والتصدير بطاقة 1٫5 مليون جنيه سنويا، وأخرى لصناعات الصويا وتشمل الصناعات الغذائية، وصناعات استخلاص الزيوت والأعلاف بطاقة 1٫5 مليون طن سنويا، وثالثة لصناعات الذرة وتشمل استخلاص الزيوت والنشا والفاركتوز بطاقة 1،5 مليون سنويا، ويتضمن منطقة صناعية خاصة بتكرير وتعبئة السكر غير المكرر بطاقة 1٫5 مليون طن سنويا، ومنطقة تكميلية قائمة على الصناعات السابقة، وتشمل المكرونات والمعجنات وتصنيع الأعلاف بطاقة 1٫5 مليون طن سنويا.
وأوضح «حنفي»، أن المشروع سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب ويسهم في خفض البطالة، منوها بأنه سينشئ على جزءين رئيسيين، أولهما منطقة لتداول الغلال بطاقة تخزينية قدرها 7 ملايين طن بدلا من 650 ألف طن، كما سيتم تدشين مناطق متنوعة للتخزين بطرق سريعة.
وأشار الوزير، إلى أن وزير النقل، أصدر قرارا بتشكيل لجنة من الوزارة لوضع تصور طرق التخزين في الأرصفة من 12 إلى 15 بالميناء، بالتعاون مع وزارة التموين، كما سيتم تدشين رصيف جديد على مساحة 1200 متر في الأرض الواقعة تحت زمام وزارة الإسكان، بحيث يكون هناك تدفق لتجارة الحبوب عبر النهر.
وأضاف وزير التموين، إن هناك منطقة حرة صناعية على مساحة 125 فدانا شرق الميناء، ومن المقرر أن يتم إجراء عدة توسعات لزيادة الكميات التخزينية.