واصلت وحدات الجيش اللبناني عمليات دهم للقبض على المسلحين، في شمال البلاد، لا سيما في بحنين وأطرافها بقضاء الضنية، وصولا إلى البساتين والطريق المؤدي إلى سد البارد، بالإضافة إلى توقيف عدد من المطلوبين داخل أحياء المنية.
وتمكنت السلطات من توقيف بعضهم للتحقيق معهم، في حين سلم بعض الأشخاص أنفسهم ليلا إلى السلطات الأمنية.
ومن جهته، أكد قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، الجمعة، الاستمرار في ملاحقة كل المعتدين على العسكريين حتى توقيفهم وإنزال القصاص العادل بهم.
وقال قهوجي، مخاطباً العسكريين خلال زيارته لشمال لبنان، إن الدولة اللبنانية تتواجد للمرة الأولى عسكرياً وأمنياً بهذه الطريقة الجدية والفاعلة في منطقة باب التبانة، معقل المسلحين السنة، منذ تاريخ اندلاع الحرب الأهلية، في 1975، ولا أبالغ في القول إنها ربما تكون المرة الأولى بهذه الأعداد والمهام والفاعلية منذ الاستقلال حتى الآن.
وأكد قهوجي للعسكريين أن «الحرب على الإرهاب مستمرة بلا هوادة»، وقال «لولا هذه الحرب الاستباقية التي شنها الجيش على المجموعات الإرهابية، لكانت اجتاحت البلد، وعممت الفتنة والموت والدمار»، ودعا اللبنانيين إلى عدم الخوف «لأن جيشكم قويّ ومُصان».