شيع مئات الشبان الفلسطينيين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، جثمان الشاب المقدسي معتز حجازي، وسط مدينة القدس، متحدين قرار المحكمة الإسرائيلية تقييد عدد المشاركين في الجنازة بـ 45 من ذويه فقط.
وحسب شهود عيان، فقد شارك مئات الشبان بعد منتصف الليل في تشيع جثمان حجازي، الذي قتله الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.
وأوضح الشهود أن المئات اقتحموا الحواجز الأمنية الإسرائيلية، وشاركوا في تشييع الجثمان حتى مقبرة المجاهدين وسط مدينة القدس.
وردد المشاركون هتافات، منها «بالرح بالدم نفديك يا أقصى»، «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وكان الجيش الإسرائيلي نقل في وقت سابق من مساء يوم الخميس، جثمان حجازي، لأسرته بالقرب في القدس، تمهيدا لدفنها وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأقرت المحكمة المركزية (محكمة الصلح الإسرائيلية) في القدس، في وقت سابق من مساء الخميس، تسليم جثمان حجازي، لذويه الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (23.30 ت.غ) على أن تجرى مراسم الدفن بحضور 45 من ذويه فقط.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، الخميس، منزل الأسير المحرر معتز حجازي، بحي الثوري في القدس الشرقية وقتلته، بعد أن اتهمته بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي يهودا جليك.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية، فجر يوم الخميس، المسجد الأقصى بشكل كامل، بعد حادثة إصابة الحاخام اليهودي «غليك»، الناشط في مجال الدعوات لاقتحام المسجد، بجروح بالغة، بعد إطلاق النار عليه، مساء الأربعاء، قبل أن تقول الشرطة الإسرائيلية، إنها قررت إعادة فتحه يوم الجمعة.
واتهمت إسرائيل، الأسير المحرر معتز حجازي، بمحاولة اغتيال غليك، قبل أن تقدم على قتله لاحقاً، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات في عدة أحياء بالقدس.