تفقد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، الخميس، متحف ملوى الأثرى، الذي تم اقتحامه ونهبه عقب فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، وفوجئ «الدماطى» بأن المتحف دون بوابة أو أسوار، وتحولت واجهته التاريخية إلى موقف سيارات.
وتعهد الوزير، مجددا، بتشكيل لجنة علمية لعمل «كتيب» كدليل للمتحف وإعادة تأهيله، وهيكلة مدخله الرسمى بالتنسيق مع المحافظة، وافتتاحه في عيد المنيا القومى 18 مارس المقبل.
وفى مشهد متكرر، أزيلت الأتربة وبقايا الزجاج من أرضية المتحف ليدخله الوزير، رغم الوعود المتكررة بإعادة تأهيله وافتتاحه، وآخرها 3 يوليو الماضى، حيث زار المتحف محمد إبراهيم، الوزير السابق، مرتين.
وانتقد الوزير عدم البدء في الترميم، متهما القائمين على المتحف بالتقصير في مهامهم الوظيفية، مؤكدا أنه ستتم محاسبتهم، ومنوها بأن المتحف مغلق منذ عام، وإلى الآن لم يتم افتتاحه بحجج مختلفة، رغم تدبير المحافظ التكاليف المالية للترميم منذ الشهر الثانى من الاعتداء عليه، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام طرق جديدة في الحماية، ومنها زجاج غير قابل للكسر وأجهزة إنذار، بالإضافة إلى التأمين الداخلى والخارجى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، قائلا إنه آن الأوان لوضع المنيا على الخريطة السياحية وإعادة مكانتها الطبيعية، حيث تعد المدينة السياحية الثالثة بعد الأقصر وأسوان.
وكانت معاينات اللجان الفنية قد أوصت بإعادة تأهيل المتحف، عبر إجراءات محدودة، تتمثل في وضع كاميرات مراقبة سليمة و«فاترينات» عرض جديدة لإعادة وضع القطع التي تمت استعادتها من منهوبات المتحف، وتخصيص وحدات إضاءة وأعمال دهانات وإصلاح السور الخارجى لمبنى المتحف فقط.
وبررت نجوى أحمد على، مدير عام قطاع المتاحف بمنطقة مصر الوسطى، تأخر الترميم باختلاف وجهات النظر بين قطاع المشروعات من جهة وبين الشركة المنفذة من جهة أخرى. وقالت لـ«المصرى اليوم» إن ذلك الخلاف كان في الرسومات التي تشتمل على طرق العرض وحاويات القطع (الفتارين) والإضاءة ومدخل المتحف والإدارة وطرق التأمين.
