x

عمرو جمال: بكيت بشدة بعد الإصابة بـ«الصليبي»..وطلبت من أمي الدعاء

الخميس 30-10-2014 22:59 | كتب: إسلام صادق |
المصري اليوم تحاور « عمرو جمال » المصري اليوم تحاور « عمرو جمال » تصوير : نمير جلال

■ بداية.. كيف تعرضت للإصابة؟

- قبل الرد على سؤالك.. أحمد الله على البلاء الذى أصابنى، ولا أعترض على شىء.. وفى النهاية كل شيء قسمة ونصيب.. لكن دعني أؤكد لك أن الرحلة كانت صعبة، وأن ظروف المباراة كانت أصعب، فقد توجهنا للجونة لأداء مباراة الإسماعيلي، ثم عدنا إلى القاهرة، وسافرنا إلى أسيوط فى أقل من 72 ساعة، وهو ما سبب إرهاقا شديداً للاعبين، بالإضافة إلى أننا لم نذق الراحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، سواء بين الارتباطات المحلية أو الدولية مع الفريق أو المنتخب الوطني، ولا تنس أن فريقنا يمتلك 8 لاعبين دوليين يضطرون للسفر، سواء مع النادي أو المنتخب.

■ وما علاقة هذا بالإصابة؟

- العلاقة وطيدة.. فمن لعب الكرة على المستويين المحلي والدولي يعلم ما أتحدث عنه، وهو أن زيادة إرهاق اللاعب تؤدى إلى سهولة تعرضه للإصابات مع أي التحام، وخصوصاً إذا كانت أرض الملعب سيئة، وهو ما حدث معى أمام الأسيوطي، فبعد أن دخلت فى كرة مشتركة مع حارس المرمى «غرزت» قدمي في أرضية الملعب، ولم أتمكن من انتشالها، وفي البداية اعتقدت أنها كدمة، فتحاملت على نفسي وأكملت المباراة، ولكن دقائق معدودة.. ولم أستطع الوقوف واكتشفت أن ركبتى معلقة فطلبت التغيير.

■ألم يقم الطبيب بإبلاغك فى الملعب؟

- تم إخفاء خبر إصابتى فى بداية الأمر حتى توجهت إلى المستشفى وتأكدت من الأشعة بحقيقة الإصابة.. فالطبيب والجهاز الفني والكابتن وائل جمعة كانوا على دراية قبل الذهاب إلى المستشفى، لكنهم رفضوا إبلاغى أملاً في أن تكون الإصابة بقطع في الغضروف.

■ ماذا فعلت عندما علمت بإصابتك بقطع فى الرباط الصليبي وفي الغضروف؟

- خرجت مسرعا إلى سيارة أصدقائى وبكيت بشدة، ودار فى ذهني مباراة المنتخب مع السنغال وموقف الفريق فى المجموعة وتأهلنا لأمم أفريقيا، وأيضا مباراة الأهلي مع سيوي سبورت في نهائى الكونفيدرالية ، وقمت بالاتصال بأمى حتى تدعو لى.

■ ماذا قالت لك؟

- فى البداية لم تنتبه لما حدث لى.. وكان كل ما تفكر فيه هو أننى سليم وأحدثها هاتفيا.. وعندما علمت من شقيقى أننى سأغيب عن الملاعب 6 أشهر، انهمرت فى البكاء وظلت تدعو لى.

■ ومن اتصل بك بعد الإصابة؟

- المهندس محمود طاهر، رئيس النادي، كان أول من اتصل بي ورفع معنوياتي وشد من أزري، وأكد لي أن النادي سيقف إلى جوارى حتى أعود للملاعب، ووقتها قلت لنفسى إن الأهلي لا ينسي أبناءه، وتأكدت من ذلك عندما وجدت اهتمام الكابتن علاء عبدالصادق واتصاله بالمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لاستخراج التأشيرة من أجل السفر خارج البلاد لإجراء الجراحة، بالإضافة إلى اهتمام الكابتن وائل جمعة، مدير الكرة.

■ من أول اللاعبين الذى اتصل بك؟

- لن تصدقنى إذا قلت لك إن جميع اللاعبين اتصلوا بي، سواء داخل الأهلى أو فى الزمالك أو بقية الأندية الأخرى، بالإضافة للكابتن مجدى عبدالغني والكابتن جمال عبدالحميد والكابتن أحمد شوبير وخالد الغندور وعماد متعب ومحمد أبوتريكة وشيتوس، وأحمد عبدالظاهر الذى مازالت كلماته تؤثر فى كلما تذكرتها.

■ ماذا قال لك؟

- قال إن ربنا سبحانه وتعالى منحنى عطاء كبيراً، ويختبرنى الآن بما قدره لى.. فيجب أن أتحمل وأشكره على ما حدث، كما أن متعب، قال لى أيضاً إننى سأعود أقوى مما كنت، ولابد أن أركز فى المرحلة المقبلة، وهو ما أفعله وأخطط له.

■ وأين جاريدو من إصابتك.. أم أنه لم يهتم؟

- مطلقاً.. فقد كان أكثر المنزعجين من الإصابة.. واتصل بطبيب برشلونة وطبيب فالنسيا للحجز لديهما لإجراء الجراحة، بالإضافة للطبيب الألمانى الذى يتعامل معه النادي.

■ ألست معى فى أن توقيت الإصابة صعب عليك وعلى المنتخب الوطنى والنادى الأهلى؟

- بالتأكيد التوقيت صعب وقاتل.. لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى ولن أعترض عليها.

■ وماذا تفكر الآن؟

- أفكر فى العودة بقوة أكثر من الأول.. لكننى أسير بخطى ثابتة وأفكر فى الخطوة المقبلة، وهى إجراء الجراحة ثم التأهيل البدنى.

■ من وجهة نظرك، غيابك سيؤثر أكثر فى الأهلى أم المنتخب الوطنى؟

- غيابى لن يؤثر.. وسيتأهل المنتخب الوطنى لأمم أفريقيا.. وسيحصد الأهلى الكونفيدرالية.

■ من ترشحه لخلافتك فى المنتخب الوطنى؟

- أعتقد أن أحمد حسن مكى وعماد متعب هما الأكثر جاهزية فى الوقت الحالى، لكنها رؤية الكابتن شوقى غريب، المدير الفنى.

■ هل نسيت خالد قمر، مهاجم الزمالك؟

- مطلقاً فخالد قمر، أصبح من العناصر الأساسية فى المنتخب الوطنى وفريقه أيضا، لكن يصادفه سوء توفيق فى المباريات التى شارك فيها فى الدورى، بالإضافة إلى الانتقادات اللاذعة التى يتعرض لها من النقاد والجماهير، وهو ما سبب ضغطا إعلامياً كبيراً عليه، لكنه يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله للعب في مباراتي السنغال وتونس.

■ كيف ترى فرص المنتخب الوطنى فى التأهل لأمم أفريقيا؟

- الفرصة صعبة ومرهونة بالفوز على السنغال، ونحن قادرون على ذلك، لأن المنتخب اختلف أداؤه فى الفترة الأخيرة بعد الفوز على بتسوانا ذهابا وإيابا، وهو ما منح اللاعبين الثقة فى التأهل وتحقيق الفوز على السنغال.

■ وما سبب الهزيمة من السنغال وتونس؟

- الهزيمة كانت مفاجأة للجميع، لكننى أؤكد لك أن التوفيق عاندنا فى مباراة السنغال، وأعترف لك أن الأداء كان سيئا أمام تونس، لكن فى النهاية تلقينا هزيمتين من فريقين لهما اسم كبير فى الكرة الأفريقية.

■ وكيف ترى مباراة الأهلى أمام سيوى سبورت فى الكونفيدرالية؟

- أعتقد أن المواجهة صعبة.. لكننى على ثقة فى قدرة اللاعبين على حصد اللقب ليكون الأهلى أول نادٍ مصرى يحصل عليه، وهذا ما تعاهدنا عليه فى الفترة الأخيرة، لكننى أتمنى ألا يصاب أحد من اللاعبين، فأصبحنا 12 لاعبا فقط مقيدا فى القائمة الأفريقية، وهو أمر صعب على الجهاز الفنى واللاعبين.

■ وما سبب تذبذب نتائج الفريق فى الدورى؟

- وضع طبيعى أن يحدث تذبذب فى النتائج.. فالأهلى يغير جلده بداية من الإدارة ومرورا بالجهاز الفنى واللاعبين، وأصبح النادى يعتمد على أبنائه بعكس الفترة السابقة التى كان يعتمد فيها على ضم لاعبين من أندية أخرى، فقد شارك فى الموسم الماضى 36 لاعبا من الناشئين، وحصلت على فرصتى مع محمد يوسف وفتحى مبروك.. ومن قبلهما حسام البدرى.

■ لكن بعض اللاعبين يشكون من عصبية جاريدو؟

- لا توجد عصبية بالشكل الذى يصوره البعض فى وسائل الإعلام.. لكن المدرب يرغب فى أن يفوز فى كل مباراة، ويقدر من ينفذ تعليماته بدقة، ومن ثم فالأمر ليس مهينا إذا انفعل على لاعب من أجل مصلحة الفريق، لكننى أؤكد لك أنه إنسان ويتعامل مع الجميع باحترام.

■ وماذا عن شكوى اللاعبين من عصبية حسام غالى أيضاً؟

- لا أعرف من الذى يشكو.. فحسام غالى لاعب مقاتل ويرغب فى أن يتم تنفيذ التعليمات والأداء بقتالية فى الملعب، وهو أمر طبيعى فى أى فريق، كما أن غالى يتسم عن بقية اللاعبين بأنه قائد ويحترمه الجميع.

■ هل ترى أن الأهلى سينافس على لقب الدوري في ظل النقص الذى يعانى منه الفريق؟

- الأهلي هو الأقرب للدوري، رغم أن هذا الكلام سابق لأوانه، فمازلنا فى بداية المسابقة. لكننى أثق فى زملائي والجهاز الفني وإدارتنا، وهى منظومة يتمتع بها النادى منذ سنوات.. وستظل قائمة عليه إلى الأبد.

■ ألا تخشى أنت ولاعبو الأهلى صفقات الزمالك الجديدة؟

- مطلقا.. فمن يلعب للأهلى يعتاد المنافسة على البطولات ولا يقبل بغيرها، مهما دعم المنافس صفوفه.. لكننا فى الأهلى لن نقبل سوى باللقب واعتدنا على التتويج.

■ وماذا ينقص الفريق لاستمرار البطولات؟

- تنقصنا مساندة الجماهير.. وأن تعود مرة أخرى للمدرجات.. لأنها تمنحنا القوة والدفعة المعنوية، فالأهلى والزمالك والإسماعيلى أندية شعبية وجماهيرية، ولابد أن يعتاد اللاعبون على مؤازرتها وفرحتها عند الانتصارات، ويشعروا بحزنها عند الخسارة.

■ لكن الأهلى لم يضم صفقات جديدة أسوة بالزمالك؟

- كل نادٍ وله سياسته وطريقة إدارته.. لكننى أؤكد لك باسم كل لاعبى مصر.. اللاعب من غير جمهور مثل الفنان على المسرح.. فهل يستطع الفنان أن يمثل على المسرح إذا وجده خاويا من المشاهدين، هكذا حال اللاعب المصرى فى الدورى المواسم الماضية.

■ إذا ماذا تسمى الدورى الذى تلعبونه؟

- بطولة لإعادة النشاط مرة أخرى.. لكنها ستكتمل بعودة الجماهير للمدرجات.

■ كيف؟

- هذه مسؤولية الدولة والأندية واتحاد الكرة وليست لى علاقة بهذا.

■ ما رأيك فى تصرفات الألتراس؟

- لا توجد تصرفات صحيحة طوال الوقت لأى شخص أو جهة معينة، وإنما هناك سلبيات وإيجابيات، كما أؤكد لك أن من بينهم أشخاصا محترمين ولا يحتاجون لأموال ويتعلمون فى أفضل المدارس والجامعات.

■ البعض ردد أنك كنت عضوا فى الألتراس!

- مطلقا.. فأنا لاعب كرة ولا أنتمى سوى للنادى الأهلى فقط.. لكننى لا أنكر أن هناك أعضاء من الألتراس أصدقائى.

■ وكيف ترى حل مذبحة بورسعيد؟

- أعتقد أنه يجب أن نحترم أحكام القضاء وتطبق بعدالة على الجميع، بالإضافة إلى أنه يجب أن ينسى الجميع ما حدث.. فنحن أبناء وطن واحد ولابد من التكاتف فى المرحلة المقبلة.

■ لكنك تتحدث بدبلوماسية؟

- مطلقا.. فهذا ما أؤمن به.. ويجب أن نتكاتف جميعا من أجل مصلحة البلاد.

■ لكن محمد أبوتريكة لايزال على علاقة بهم؟

- هذا شأنه.. لكننى أؤكد لك أن محمد أبوتريكة هو قيمة كبيرة، وأن له تاريخا كبيرا فى الكرة المصرية صنعه باسمه وجهده وعرقه ويجب أن نقره جميعا.

■ البعض يتهمك بأنك كنت سببا فى رحيل دومينيك وأحمد رؤوف وأحمد عبدالظاهر؟

- مطلقا.. فليست لى علاقة بهذا الأمر.. فهو قرار الإدارة والجهاز الفنى.. لكننى أؤكد لك أننى لم أسع إلى ذلك، بل لو علم الجميع كيف بدأت فى الأهلى لصمت الجميع وما تحدثوا بهذه الطريقة.

■ كيف؟

- أنا من نجع حمادى ووالدى أهلاوى.. وبقية الأسرة تشجع الزمالك.. وتوجهت إلى نادى الألومنيوم وكان عمرى 10 سنوات، ولعبت للفريق الأول، تحت قيادة حسين عبداللطيف، ثم انتقلت للأهلى بعد أن شاهدنى الكابتن ناجى خليل ورشحنى الكابتن مصطفى يونس، مدرب منتخب الشباب وقتها عام 2008، واتصلوا بياسر رضوان، الذى اختبرنى فى مباراة ودية وأكد لى رغبتهم فى ضمى إلى صفوف الفريق، ومن ثم فإننى مقتنع من اليوم الأول بأن اجتهادى وإخلاصى فى عملى سيدفعنى إلى مكانة كبيرة، وهى أمور تعلمتها من أبوتريكة وعماد متعب.

■ ألم يحاول الزمالك ضمك إلى صفوفه؟

- الزمالك كان أول الأندية التى فاوضتنى عن طريق الكابتن محمود أبورجيلة، لكننى تلقيت بعدها اتصالا من المهندس عدلى القيعى، مدير التسويق فى الأهلى، وسألنى: «هل تريد أن تلعب للأهلى؟»..فقلت له: «أكيد».. فطلب منى غلق هاتفى وعدم الرد على أى تليفونات حتى انتهت المفاوضات وانضممت للأهلى.

■ من هو أول مدرب قام بتصعيدك؟

- حسام البدرى، المدير الفنى الحالى للمنتخب الأوليمبى، وهو أول من منحنى الثقة بشكل كبير، ثم تدربت مع مانويل جوزيه قبل أن يرحل عن الأهلى، بالإضافة إلى محمد يوسف، الذى منحنى أكبر فرصة فى مباريات الفريق، بالإضافة إلى فتحى مبروك الذى كان يثق فى قدراتى.. لدرجة أنه لم يحدد لى اللعب فى مركز معين.

■ ولماذا لم تخض تجربة الاحتراف الخارجى؟

- تلقيت عرضا للاحتراف بالدورى الألمانى فى يناير المقبل.. لكننى رفضته لعلمى أن الأهلى يحتاجنى فى الفترة الحالية، خصوصا أننى اتخذت قرارا بعدم الانتقال لأى ناد آخر خارج مصر قبل موافقة إدارة النادى، لكننى أفكر حاليا فى الجراحة التى سأجريها بعد أيام.

■ هل تتحدث مع محمد صلاح لاعب تشيلسي؟

- بالتأكيد فهو صديق لى.. وأكد لى أنه أمامه فرصة جيدة في الدورى الإنجليزي، لكن البعض للأسف يشكك فى قدراته لمجرد أنه لم يشارك فى المباريات بصفة أساسية، فالحاقدون يريدون له الفشل، وهو أمر لن يتحقق، وصلاح نفسه يعى ذلك جيدا، فالبعض يتناسى أن صلاح يلعب لأحد أكبر الأندية فى العالم ومع أفضل اللاعبين فى العالم.

■ أخيرا.. ماذا تريد أن تقول؟

- أطلب من الجميع أن يدعوا لى حتى أعود مرة أخرى أقوى مما كنت.. ويستفيد منى الأهلى والمنتخب الوطنى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية