أكد المخرج سامح عبدالعزيز أن فكرة فيلم «الليلة الكبيرة» المقرر البدء في تصويره بداية الشهر المقبل كانت مطروحة منذ عدة سنوات بالتزامن مع فكرة فيلمى «كباريه» و«الفرح» مشيراً إلى أن الأفكار الثلاث كانت مطروحة في نفس الوقت، حيث تمثل ثلاث ليالٍ من البيئة المصرية التي لا يوجد بها أي اقتباس أو تقليد.
وقال عبدالعزيز: الفيلم يتناول عالم الموالد وما يحدث بداخله من روحانيات وصراعات باختلاف أشخـاصــه واهتمامــــاتهـــــم ومطامعهــــــم وأخلاقياتهـــم إلى جانب مريديه من المؤمنين به، فظاهرة الموالد لها عالمها الخاص الملىء بالخفايا والأسرار وهو ما جعل الإعداد للفيلم يأخذ وقتاً كبيراً لأنى حضرت 25 مولداً للمسلمين والمسيحيين وما لا يعرفه الكثيرون أن مصر يوجد بها حوالى 840 ضريحاً للمسلمين و840 للمسيحيين يقام لمعظمهم سنوياً موالد واحتفالات.
وأشار عبدالعزيز إلى أن الفيلم يعرض وجهة نظر القائمين عليه مع الاحتفاظ بالوقائع والحقائق الحياتية وأن الفيلم يعرض جانباً من الجوانب التي توجد في هذا العالم مع التركيز على التجمع الذي يحدث داخل هذه الموالد من اختلاف في الثقافات والأفكار والمشاعر الإنسانية الشديدة، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يتعرض لكل التفاصيل الموجودة بهذه الظاهرة الكبيرة، ففيلم واحد لا يستطيع أن يعبر عما يحدث.
وأكد أن نوعية الأفلام التي تشبه «الفرح» و«كباريه» قدمت أكثر من مرة في السينما المصرية من حيث الموضوع أو فكرة الأحداث التي تدور في اليوم الواحد ولكن يظل «الفرح» «كباريه» من الأفلام ذات الطابع الخاص التي تتميز بمذاق مختلف مع الجمهور، مشيراً إلى أن سر الخلطة مازال مع صناعها وأنهم لا يقدمون الليلة الكبيرة للعب بالورقة الرابحة ولكن لاقتناع منهم بأهمية الفيلم وبوجهة النظر التي يريدون توصيلها للجمهور الذي في النهاية يكون له الحكم على مثل هذه النوعية بالنجاح أو الفشل.
وأوضح عبدالعزيز أن هناك مجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين في الفيلم ومنهم من تعامل معهم من قبل ومنهم من يتعامل معهم للمرة الأولى وهم مزيج من النجوم الكبار والشباب، مؤكداً أن هذا لا يمثل بالنسبة له صعوبة، ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في أن كل ممثل يلعب دوره فقط ولكن المخرج عليه أن يلعب كل الأدوار.
وتابع: عندما تبدأ في العمل والتحضير للفيلم تضع على مساحة السيناريو كل فنانى مصر من أكبرهم إلى أصغرهم، المعروف وغير المعروف وفى النهاية «الدور بينادى صاحبه» فهناك العديد من الأفلام التي تسببت في شهرة فنانين غير معروفين، وكما أن هناك فنانين كباراً يشعرون بأنك تكتشف بهم مناطق جديدة لأول مرة.
وأوضح أن صعوبة الفيلم ليست في بناء ديكور المولد فقط والذى بالفعل سيبنى على قطعة أرض وسط منطقة سكنية لكى يظهر بشكل طبيعى، ولكن الصعوبة ستكون في كل لقطة ومشهد يرتبط بسابقه، لكى يقدم معنى وفكراً يحترم، وهو ما جعله يأخذ منى، موضحاً أن هذه الظاهرة أخذت منه وقتاً ودراسة ومجهوداً كبيراً.
الفيلم مرشح لبطولته نيللى كريم وزينة وحسن حسنى وخالد الصاوى وسوسن بدر وأحمد رزق وسيد رجب وياسر جلال وأحمد صيام وسلوى محمد على وسليمان عيد وعلاء عوض وصبرى فواز ونسرين أمين وشيرين الطحان وتدور أحداثه خلال ليلة واحدة في مولد كبير يضم العديد من الشخصيات التي تعمل في المولد أو الوافدة إليه، ومن المقرر أن يستعين مخرج الفيلم بمشاهد حقيقية من موالد مختلفة.