x

آلو..!!

الأربعاء 29-10-2014 18:06 | كتب: حاتم فودة |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

الموت «3»

■ خلال رحلة العمر شيَّعت العديد من الأقارب والأصدقاء والجيران وغيرهم.. أول مقبرة للشهداء زرتها كانت ببورسعيد عام 1957 عقب العدوان الثلاثى عليها.. ذهبنا فى رحلة مدرسية «مجانية» ونحن فى المرحلة «الابتدائية» لنشاهد ما حاق ببورسعيد من دمار، ولنستمع ونشاهد ما قدمه الأهالى والمقاومة السرية من أعمال!.. كانت المقبرة للشهداء المجهولين، سواء جنوداً مجهولين أو مدنيين، وتحدث المشرفون معنا طويلاً عن الشهداء، ومكانتهم عند الله.

■ شاركت فى تغسيل بعض الأقارب، ونزلت إلى غرف المقابر عند دفن بعضهم.. أذكر فى شبابى عندما كنت أحمل بين يدى طفلة مريضة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وهى كريمة أحد الأقارب.. فأغمضت عينيها ولم تتحرك فقد فارقت الحياة.. دخلت على بعض الأقارب والمعارف عقب مفارقتهم الحياة وقبل إعدادهم للدفن.. دخلت ألقى نظرة أخيرة وأقبل وجناتهم، ونظرت إلى وجوههم طويلاً.. كانوا جميعاً كالنيام!!

■ «والله لتموتُنَّ كما تنامون، ولتُبعثُنَّ كما تستيقظون» قيل إنها عبارة قالها الرسول عقب فتح مكة واختلف العلماء فيها، ولكن الله سبحانه يقول فى سورة (الزمر: 42) «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».. لذا يقال إن «النوم هو الموتة الصغرى»، فعندما تنام فى مكان مغلق بعيد عن المؤثرات الخارجية ولا يوجد به ما يشير إلى الوقت فلن تدرك كم ساعةً نِمْتَ!!.. ففى النوم تتوقف كل الحواس عدا السمع، فهو أقدر الحواس على إيقاظ النائم، لذا قال تعالى عن أصحاب الكهف فى سورة (الكهف: 11) «فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا»، لأن النائم إذا سمع انتبه!!.. وللحديث بقية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية