x

سفير مصر الأسبق فى العراق وأفغانستان: «داعش» صناعة أمريكية.. وتمويله يتعدى مليار دولار

الأربعاء 29-10-2014 22:46 | كتب: هبة شورى |
المصري اليوم تحاور « السفير أحمد الغمراوى » المصري اليوم تحاور « السفير أحمد الغمراوى » تصوير : علي المالكي

قال السفير أحمد الغمراوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تنظيم « داعش» يلخص توازنات الدول الكبرى فى المنطقة، وبه يعمقون أسباب وجودهم فيها، مثلما أنشأوا من قبل تنظيم «القاعدة» لضرب «الشيوعية».

وأكد الغمراوى، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن الإخوان فى مصر على صلة بالصهيونية العالمية منذ زمن، وهم عرضوا بوساطة أمريكية أن يؤمنوا إسرائيل، وقالوا إنهم جاءوا من أجل السلام مع إسرائيل وعندما طلب منهم إثبات ذلك، دفعوا حماس كفصيل منهم للتوقيع على اتفاقية يتعهدون فيها بعدم إطلاق صاروخ واحد صوب إسرائيل.. وإلى نص الحوار:

■ ما حقيقة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»؟

- «داعش» قصة قديمة ونسخة محدثة من تنظيم القاعدة، تلخص توازنات الدول الكبرى فى المنطقة، وتعود جذور القصة إلى أفغانستان حيث بدأ تنظيم القاعدة، وهو صناعة أمريكية بهدف ضرب الاتحاد السوفيتى ضمن مخطط أكبر يهدف إلى استعمال المسلمين لضرب الشيوعية العالمية، وكانت خطة هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، تقوم على عدم توريط أمريكا فى قيادة مواجهات على الأرض، وهذه الفكرة لها أبعاد صهيونية، حيث يقول التلمود «اضرب أعداءك بعضهم ببعض حتى تكون لكم الأرض يا شعب الله المختار».

وفشل الغرب فى مواجهة الشيوعية عدة مرات، حتى نابليون فشل فى مواجهة روسيا، وكان الفكر أن تضرب العقيدة بالعقيدة والأيديولوجيا بالأيديولوجيا، ورتب الأمريكان من خلال مراكز الأبحاث الأمريكية التى يسيطر عليها اليهود مخطط ضرب الشيوعية بالإسلام وبدأ الإعلام الغربى والصهيونى ينادى بتحرير أفغانستان بالجهاد الإسلامى، وعرض على الرئيس السادات وهو فى أضعف أوقاته بعد نقل الجامعة العربية على اعتبار أن ذلك كان جرحا بالنسبة للسادات أن تنقل الجامعة العربية من القاهرة، وجاء وزير الخارجية الأمريكى وأخبره ألا يقلق، فستحول إلى القاهرة جامعة الشعوب الإسلامية، وطلب منه أن يعلن الجهاد المقدس وكذلك طلب من الملك خالد، ملك السعودية آنذاك، أن تتكلف تمويل هذا الجهاد، فالتاريخ يعيد نفسه، وهذا ما يحدث الآن.

إذن القاعدة كانت بوتقة تجنيد المسلمين لمصلحة الغرب وبعد انتهاء حرب أفغانستان كان للقاعدة قواعد فى عدد من البلدان العربية منها العراق التى كان من المفروض أن يخرج الأمريكان منها فى 2011 لكنهم لن يخرجوا من العراق إلا بانتهاء البترول أو مصالحهم وهم الآن يعمقون أسباب وجودهم فى المنطقة.

■ إذا كانت «داعش» صناعة أمريكية لماذا تتزعم أمريكا تحالفا للقضاء عليها؟

- كما سعت من قبل للقضاء على القاعدة بعدما استخدمتها لزرع قواعدها العسكرية فى المنطقة انتهى دورها، بينما الدور الذى تلعبه «داعش» لخدمة المصالح «الصهيو أمريكية» لم ينته بعد، وهذا التحالف ما هو إلا تكتيك لإعادة تموضع القوات الأمريكية فى المنطقة وحسم الصراع فى سوريا، وإذا تأملنا ما ترتب على الحرب التى قادتها أمريكا فى أفغانستان سنفهم دور «داعش». لقد انتصرت أمريكا على السوفيت وأصبحت هى القوه المتفردة بحكم العالم إضافة إلى مليون شهيد أفغانى و6 ملايين لاجئ، وهو أكبر عدد لجوء، ما خلق أزمات اجتماعية واقتصادية فى المنطقة وفرضت على الاتحاد السوفيتى أن يطبق الميثاق العالمى لحقوق الإنسان بما يشمله من حرية التنقل، والذى بموجبه سمحت روسيا لأكثر من مليون يهودى بالهجرة إلى إسرائيل وما ترتب على حرب أفغانستان مخطط كامل استفادت منه الصهيونية العالمية حيث أجبرت روسيا على إخراج اليهود الذين أسسوا حزب إسرائيل «بيتنا» المتطرف والذى يرأسه الآن وزير الخارجية ليبرمان وهؤلاء هم من يحاربون ويخططون لتفكيك العالم العربى. صحيح أن اليد التى تضرب أمريكية لكن العقل الذى يخطط ويوجه مراكز الأبحاث والسياسات الأمريكية هو اللوبى اليهودى.

■ هل ترى أن الصهيونية العالمية هى التى تحرك «داعش»؟

- الصهيونية العالمية هى العقل المدبر لكل الحروب والأزمات فى المنطقة، فالإسلام ضلل والمسلمون انخدعوا لأنهم بأيديهم فعلوا حرب أمريكا بما فى ذلك المصريون والسعوديون الذين استشهدوا فى حرب أفغانستان التى كان من نتيجتها أن أمريكا أصبحت القوة الكبرى فى العالم، فالمسلمون خدعوا بالجهاد الإسلامى الذى كان يفترض أن يوجه لتحرير القدس وليس لتحرير كابول.

الصهيونية العالمية تهدف إلى ضرب الإسلام وهى تنجح بالفعل فى تشويه صورته، وإذا تتبعنا تاريخ تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين سنجد أنه بدأ فى 2004 وكان زعيمه الزرقاوى إلى أن قتل فى 2006 ثم تولى الرئاسة أبوبكر البغدادى وفى الفترة من 2006 إلى 2010 جندت الحكومة العراقية عددا كبيرا من العشائر للقضاء على القاعدة فى بلاد الرافدين تحت اسم «الصحوات».

وكانت أمريكا ترتب لتواجدها الأبدى فى العراق حتى بعد انسحاب الجيش الأمريكى من الأراضى العراقية سنة 2011، لذا كان عليها أن تغض الطرف عن تنامى نفوذ تلك الجماعات الإرهابية الجديدة تحت اسم «داعش» فبعد أن انكشفت النوايا الحقيقية وراء حرب العراق وبعد أن سقط تمثال صدام حسين بطريقة هوليوودية خرج رئيس الأركان الإسرائيلى آنذاك وقال «لقد أسقطنا نبوخذ نصر»، ونبوخذ نصر هو القائد العراقى فى العهد البابلى الذى أسر اليهود فيما عرف بالأسر البابلى، وكأنها تصفية حسابات يهودية على يد الأمريكان.

■ ما علاقة تنظيم «داعش» بالتنظيم العالمى للإخوان؟

- «داعش» هو جزء من «القاعدة» والإخوان هم بداية العمل الإسلامى السياسى وهم ابتدوا بالعمالة لإنجلترا ثم تحولوا للعمالة لأمريكا وأصبح أهم هدف لديهم هو الوصول للحكم، ولذلك كان الإخوان فى مصر على صلة بالصهيونية العالمية منذ زمن، وهم عرضوا بوساطة أمريكية أن يؤمنوا إسرائيل، وقالوا إنهم جاءوا من أجل السلام مع إسرائيل وعندما طلب منهم إثبات ذلك، دفعوا حماس باعتبارها فصيلا من الإخوان المسلمين للتوقيع على اتفاقية تتعهد فيها بعدم إطلاق صاروخ واحد صوب إسرائيل، وهو بالفعل ما حدث طوال عام الإخوان.

■ ماذا عن لغز تمويل «داعش» ومن أين يحصل على السلاح والدعم اللوجستى ليصبح أكبر خطر فى المنطقة؟

- «داعش» استطاع أن يبتكر أساليب جديدة، فعلى سبيل المثال عندما دخلوا الموصل كان عددهم 10 آلاف شخص، وقاموا بتقطيع رؤوس كل من فى المدينة واستولوا على أموالهم وممتلكاتهم وترتب على ذلك أنهم كلما دخلوا مدينة عراقية كان الناس يفرون ويتركون أموالهم وفى الموصل استولوا على البنك المركزى وكان به نصف مليار دولار واستولوا على المؤسسات الكبرى فى كل المناطق التى تمكنوا منها، وفرضوا إتاوات ورسوما على كبار رجال الأعمال كى يتركوهم على قيد الحياة، وفرضوا أيضا رسوما على البترول ويبيعونه بنصف سعره عن طريق تركيا، حتى محطات البترول التى تبيع البنزين للمواطنين فرضوا عليها رسوما لتمكينهم من البيع، وبالتالى تمويلهم مهول ويصل طبقا لبعض التقديرات إلى أكثر من بليار ونصف البليار دولار.

■ كيف يحصلون على السلاح المتطور والأسلحة الثقيلة من مدرعات وصواريخ؟

- السلاح ليس له جنسية وأباطرة السلاح يقدمونه لمن يدفع أكثر فليس من المستغرب أن يمتلكوا ترسانة السلاح تلك إضافة إلى أنهم عندما دخلوا الموصل خرج الجيش فترك لهم المعدات والأسلحة الثقيلة وحتى العربات الأمريكية ذات الدفع الرباعى التى تحمل المدافع استولوا عليها ويستخدمونها الآن فى غزو مناطق أخرى، ولا ننكر أن ثمة جهات تمولهم بالسلاح ذات مصلحة فى ذلك على رأسهم تركيا.

■ هل إسرائيل متورطة فى إمداد «داعش» بالسلاح؟

- إسرائيل دورها مختلف فهى المحرك لذلك كله عبر الصهيونية العالمية، وأقصد أصحاب رؤوس الأموال والشركات متعددة الجنسيات «المالتى ناشيونال» فى العالم من اليهود الذين يسيطرون على صانع القرار الأمريكى، وللعلم الذى أنهى الحرب فى أفغانستان أحد رجال الصهيونية العالمية، وهو «ادموند هامر» وكان صاحب شركة «اوكسدنتال» للبترول وهو الذى توسط لخروج الاتحاد السوفيتى من أفغانستان طبقا لاتفاقية جنيف، إذن الصهيونية العالمية تدخلت فى إشعال حرب أفغانستان وأيضا فى إنهائها وكذلك كان لها دور خفى فى إشعال الحرب فى العراق إلا أن أمريكا لاتستطيع أن تخرج من أفغانستان ولاتستطيع أن تخرج من العراق.

■ لاتستطيع أم لاتريد أيهما أقرب للحقيقة؟

- لاتستطيع، لأن مصالحها تجبرها على البقاء بأى صورة، فبمجرد أن تتحرك وتترك مكانها سيدخل الاتحاد الروسى، وهذه هى اللعبة التى تحكم العالم «مناطق النفوذ» إذا تزحزحت أمريكا دخلت روسيا والعكس.

■ هل نستطيع القول إن «داعش» هى أشبه بعرائس الماريونيت التى تحركها أمريكا؟

ـ فى الحقيقة هى أكثر من ذلك، هى القفاز الذى تلبسه الصهيونية العالمية فى شكل إسلامى، ولذلك لم يكن غريبا أن يرسل الرئيس المعزول محمد مرسى خطابا لرئيس الوزراء الإسرائيلى واصفا إياه بصديقى ثم يذيل الخطاب بالمخلص، وهو بالفعل كان مخلصا لوعوده مع إسرائيل، التى كانت تضغط على مصر لتنفيذ مخطط الوطن البديل باقتطاع جزء من أرض سيناء وتقديمه لغزة بينما تستولى إسرائيل على أرض القطاع بالكامل، ولم يكن الأمر سرا، وتمت مناقشة ذلك فى الكونجرس الأمريكى، عندما أعلن أوباما فى جلسة معلنة أنه لم يدفع لمرسى 8 مليارات دولار وإنما 4 مليارات فقط مقابل أرض سيناء إضافة إلى حق المرور فى الأجواء المصرية وامتياز خاص للعبور فى سيناء، إضافة إلى أمور أخرى لا أستطيع أن أفصح عنها فعندما ضيق الجمهوريون عليه الخناق بعد فشل ماكان متفقا عليه قال أنا رجل سياسى وعلى أن أجتهد وليس على أن أضمن النتائج.

■ ماذا عن أعداد المقاتلين فى «داعش» ولماذا تتضارب التقديرات برأيك؟

- عناصر «داعش» بدأت بـ6 آلاف مقاتل فى العراق و7 آلاف آخرين فى سوريا لكن التقديرات تشير إلى أن عددهم وصل الآن إلى أكثر من 50 ألفا فى سوريا و30 ألفا فى العراق وأتوقع أن العدد سيتضاعف فى فترة وجيزة أمام عمليات التجنيد التى تستخدم الأموال بهذا البذخ والأفكار وكل شىء فى سبيل ذلك.

■ ماذا عن تدريب عناصر «داعش» كيف يتم ومن أين لهم بالدعم اللوجيستى والفنى؟

- المفاجأة هنا أن وكالة أنباء الإمارات نشرت خبرا مؤخرا يقول إن هناك عصابات داخل مصر تجند المصريين الفقراء لصالح الحرب مع داعش مقابل 10 آلاف دولار ويتم تهريبهم لداعش عن طريق تركيا إلى العراق ويتلقون التدريب داخل تركيا وفى حالة الوفاة فى المواجهات يدفع مبلغ كبير إلى أسرهم الأمر الآخر المهم أن فرنسا طبقا لما أعلنته أن عدد الفرنسيين المنضمين إلى صفوف «داعش» من الناطقين بالفرنسية 2000 فرد ومنهم من أصل مغربى قادمون من فرنسا وبلجيكا ومنهم 4 قيادات مهمة داخل التنظيم إضافة إلى قيادات عسكرية من الشيشان وأفغانستان وبالطبع كلهم انصهروا فى بوتقة القاعدة واستمدوا الخبرة العسكرية والقتالية ثم نبتت «داعش» من رحمها.

■ هل تقصد أمريكا فعلا محاربة «داعش» أم أن التحالف الذى تقوده مجرد توزيع أدوار إقليمية فحسب؟

- أمريكا تتخذ من «داعش» ذريعة لخلق وجود رسمى لها فى المنطقة عن طريق محاربة داعش وأعلنوا رسميا أن الحرب ستستمر 3 سنوات قبل أن يبدأوا وإذا لم تكن هناك «داعش» سوف تخلق «داعش» أو أى تنظيم إرهابى بمظلة إسلامية.

■ هل صياغة تحالف دولى لمواجهة «داعش» بعيدا عن سوريا يجنى ثماره؟

- سوريا هى «الأرض الذبيحة» لذلك أقول إن أى تحالف أو عمل عسكرى دولى ضد داعش بدون سند الجيش السورى مجرد هراء ومن قبيل العبث، واليوم تقصف الطائرات الأمريكية مواقع فى سوريا وأنا فى اعتقادى أن هذا التحالف مجرد شكل دولى لاحتلال سوريا وهو ما لم تقبله روسيا وسيحتدم الصراع فى المنطقة بصورة أعمق وسينتهى دور داعش إن عاجلا أو آجلا كما انتهت القاعدة من قبل وكما حدث من قبل مع العراق كان المطلوب الجيش العراقى والآن يجرى تصفية الجيش السورى.

■ ما الدور المنوط بمصر لمواجهة خطر «داعش»؟

- المطلوب من مصر ألا تجر إلى مغامرات فى المنطقة، وأن تكون كما كانت من قبل ميزان العقل والتوازن العربى وتحافظ على علاقتها بالأمة العربية وأن تحاول جمع العرب والمسلمين وأن تستعيد دورها الإقليمى بالحجم الذى يليق بأمة واعدة ودولة قوية، ومصر الآن على سلم القوة ولأول مرة تسترد قرارها، فطيلة عهد الرئيس مبارك كان يقدم فروض الولاء والطاعة لأمريكا، التى تفاجأت من الحراك الاقتصادى الذى تزعمه السيسى بعدما طلب من الشعب المصرى تمويل مشروع «القناة الجديدة» وكانوا فى الكونجرس ينتظرون أن تمد مصر يدها للبنك الدولى وهذا ما لم يحدث.

■ إذا وصل سرطان «داعش» إلى حدود السعودية هل يكون مطلوبا من مصر إرسال الجيش للدفاع عن السعودية؟

- فى هذه الحالة نعم وسبق لمصر أن دافعت عن السعودية وعن الكويت.

■ ألا يعد ذلك جرا للجيش المصرى فى مغامرات إقليمية غير مأمونة؟

- نعم لكن الحالة نفسها استثنائية، لأن القرار سيكون مبنيا على توازنات، والقرار لايصنع بمفرده وإنما بما تصنعه اللحظة من توازنات وظروف وإذا كنا نحلل الاحتمالات ونضع افتراضات فلا ينبغى أن يفهم أن هذا ماسيحدث، ومصر لن تجر لمحاربة الجيش السورى كما كان يراد لها أيام المعزول.

■ لماذا لاتطلب السعودية ومصر ضم سوريا إلى التحالف؟

- المفروض أن يحدث ذلك، لكن كل له حساباته ومصالحه والقيادة السورية متورطة مع إيران وحزب الله وأعتقد أن قرارا كهذا قد يكون غير ممكن.

■ أيهما أشد خطرا على السعودية إيران أم داعش؟

- هذا السؤال تجيب عليه المملكة، وفى رأيى أن المؤامرة هى أن يكون هناك خلق للنزاع بين السنة والشيعة فى المنطقة لذلك دائما ينفخون فى رماد إيران ليصنعوا منه نارا تخيف السعودية وكان يكتب كبار السياسيين اليساريين فى أمريكا أن إيران هى أعظم حليف لأمريكا بسبب الخوف الذى تخلقه لدول الخليج فتجعلهم يطلبون السلاح والحماية من أمريكا وبالتالى تفرض نفوذها فى المنطقة بينما الصهيونية العالمية تركب الموجة من منطلق نظرية أن تقسيم المسلمين ضرورة حتمية لأنهم إذا تجمعت مصر السنة وإيران الشيعة أصبح الخطر محدقا بإسرائيل وبات اليهود بين فكى كماشة.

■ بعد انقلاب قطر على الإخوان هل تتوقع أن يتقلص دور التنظيم الدولى للإخوان؟

- قطر لم تنقلب على الإخوان وهى لم تطرد سوى سبعة من عناصرهم بينما تؤوى أكثر من 700 شخص وماحدث مجرد تنفيذ لتعليمات أمريكا حتى تكسب السعودية التى تمول الحرب على «داعش».

■ بعد الفيديو الشهير الذى بثته «داعش» لأحد عناصرها يذبح صحفيا أمريكيا ماهى الرسالة التى تريد «داعش» نشرها فى الغرب؟

- «داعش» تستهدف تحقيق عدم الاستقرار فى المنطقة، بما يمدد من التواجد الأمريكى، إضافة إلى الإساءة لصورة الإسلام الذى بدأ يغزو أوروبا، لذلك أفضل دعاية لفرنسا لوقف دخول الفرنسيين للإسلام ماتفعله «داعش» من قتل وذبح وبقر لبطون النساء وسبى وأسر إلى غير ذلك.

فهى تخوف أبناءها ممن يسعون للإسلام وهذا هو الغرض الرئيسى لمشاركة الأوروبيين فى التحالف، فقد تركوا «داعش» تنتشر وتقوى وتوسع نفوذها وتمتلك السلاح والعناصر والتدريب لكى تقدم نموذجا مشوها للإسلام لكل من تسول له نفسه الدخول فيه من الأوروبيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية