x

المجلس الأعلى للثقافة: الإرهاب يطلق رصاصه ويفجر قنابله في ثوار يناير ويونيو

الأربعاء 29-10-2014 15:04 | كتب: سحر المليجي |
جابر عصفور جابر عصفور تصوير : محمد معروف

أصدر المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور جابر عصفور، بيانًا، شدد فيه على أن الإرهاب لا يفرق بين ثوار 25 يناير و30 يونيو، وطالب في بيانه بالوقوف صفًا واحدًا أمام الإرهاب، لتعيش مصر.

وجاء في البيان: «الآن تقف مصر من أقصاها إلى أقصاها، بكل تراثها الماضي وحاضرها الماثل ومستقبلها الآتي، رجالاً ونساء، مسلمين ومسيحيين، بخشوع وإجلال أمام مشهد الشهداء الذين سقطوا فداء لها وهم وقوف على أبوابها يصدون عنها قطعان الظلام والهمجية».

وتابع المجلس في بيانه: «الآن ترى مصر أن جرائم الإرهابيين، والتي توالت في الشهور الأخيرة وازدادت عنفا وتوحشا، لم تعد مجرد حوادث متفرقة ولم تعد مجرد تخويف أو انتقام من سلطة أو نظام، وإنما هى حرب معلنة مسلطة على مصر كلها شعبا وشرطة وجيشا وقضاء ومؤسسات، حرب لتدمير عقل مصر وكسر عظامها، حرب على الكتاب والفنانين، حرب على الدولة المدنية التي ارتضاها الشعب وأقام لها الدستور ورعى فيها القانون وحقوق الإنسان وتاريخ مصر العظيم».

وأضاف: «إنهم يطلقون رصاصهم ويفجرون قنابلهم على ثوار يناير وثوار يونيو، على من هبوا ضد الفساد والطغيان، بل هم يسعون لتدمير كل ما بنيناه في نهضتنا الحديثة».

واستكمل: «الذين يشنون علينا هذه الحرب الإجرامية ليسوا عصابة واحدة، ولكنهم عصابات لكل منها دورها واسلحتها ومآربها، إنهم يهاجمون رجال الجيش والشرطة في سيناء ويفجرون القنابل في الشوارع والجامعات والمدارس والمستشفيات، يخربون المرافق ويضللون الشباب ويغيبون عقولهم باسم الدين وهم ينتهكون مبادئه السلمية ونزعته الإنسانية وتقديسه للحياة والعمران، إن هذه العصابات المدمرة قد فضحت نواياها العدوانية ضد الوطن العربي بأكمله وضد مصر على وجه الخصوص، معركتنا معه معركة وجود كما تحددت بصدق، معركة حياة أو موت، ولا يمكن لدعاة الموت والخراب أن ينتصروا على إرادة الأمة، والجواب الذي لا نملك غيره هو استنهاض همة الشعب المصري وبلورة رؤيته في المستقبل، في الحرية والديمقراطية، والعلم والإنتاج والرخاء، في وطن نعتز به وينهض بنا، نفديه بأرواحنا ونصد عنه كيد العصابات العميلة المخربة التي تسعي لإيقاف عجلة الزمن وتفتيت كيان الأمة».

واختتم البيان: «مصر كلها بمدنها وقراها تخوض هذه الحرب ضد الإرهاب وتدفع راضية ثمن دحره انتصارا للحياة والدين القويم، انتصارا للتاريخ والحضارة، للعلم والثقافة، للثورة التي لابد أن نجني ثمارها في الحرية والكرامة والعدالة.. وتحيا مصر دائماً».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية