أكد مصطفى يسري، محافظ أسوان، على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات في تطوير كافة المناطق العشوائية على مستوى المحافظة بمختلف درجات خطورتها، بدء من استكمال تطوير منطقة الصحابي وسط مدينة أسوان، بالإضافة إلى تطوير منطقة «خور عواضة» شرق أسوان ضمن تطوير المناطق العشوائية ذات الدرجة الأولي، والثانية بتمويل 33 مليون جنيه وهى تضم أيضًا مناطق «عزب كيما» و«الصداقة القديمة» و«نجع السايح» بالبصيلية بدائرة المحافظة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع محافظ أسوان مصطفى يسرى مساء اليوم بوفد وزارة التطوير الحضري والعشوائيات برئاسة المهندسة سعاد نجيب مدير وحدة متابعة المشروعات نيابة عن الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات.
ولفت المحافظ إلى أن المحافظة انتهت من دراسه كافة مكونات عملية تطوير تلك المناطق، ومنها تحويل خطوط الضغط العالي الهوائية إلى كابلات أرضية معزولة بتكلفة 28 مليون جنيه لحماية الأهالي من الأضرار الناتجة منها.
وأضاف أنه يجري أيضا الإعداد لدراسة معالجة المياه الجوفية وإيجاد شبكة محكمة لتوصيلات مياه الشرب والصرف الصحي، بجانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقامة المزيد من المنازل فوق المرتفعات والمنحدرات الجبلية الخطرة، علاوة على إزالة المباني ذات العيوب الإنشائية أو المبنية على حافة المرتفعات.
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم إدخال منظومة الطاقة الشمسية لقرية «الهلال الأحمر» الجديدة بالأعقاب شمال مركز أسوان بالتعاون مع وزارة الدولة للتطوير الحضري، والتي تضم 200 بيت من البيوت الريفية التي تم إنشاؤها بالقرية عقب كارثة السيول عام 2010.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سعاد نجيب مدير وحدة متابعة المشروعات بوزارة التنمية الحضرية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ سياسة الوزارة التي تعتمد على أسلوب التطوير بالمشاركة والذي يسعي إلى تحقيق التواصل الجاد مع ساكني المناطق العشوائية للتعرف على احتياجاتهم، وبالتالي إشراكهم في إعداد خطط التطوير المناسبة لكل منطقة.
وأشارت إلى أن هدف الوزارة الأساسي هو الإنسان والارتقاء بحياته من خلال مجموعة من البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي يتم تنفيذها بمشاركة الجمعيات الأهلية المنتشرة بتلك المناطق العشوائية من أجل توفير حياة كريمة لساكني تلك المناطق.
ونوهت بأنه تم الانتهاء من المرحلة الأولي من مشروع تطوير منطقة الصحابي وسط اسوان والذي بدأ عام 2011 بتكلفة إجمالية 41 مليون جنية، حيث شملت المرحلة الأولي منه إزالة 337 وحدة سكنية بالمنطقة، مع توفير التعويض المادي لعدد 232 وحدة منها، وإيجاد بدائل سكنية بمنطقة الصداقة الجديدة لعدد 98 وحدة، بجانب توفير بيوت ريفية لعدد 5 وحدات بالإضافة إلى توفير وحدين تجاريتين بمنطقة الصداقة القديمة.
وأكدت على أنه بعد التواصل مع سكان منطقة الصحابى تم تعديل المخطط العام لتطوير المنطقة ليتماشى مع مطالب واحتياجات المقيمين بها لاستكمال المرحلة الثانية التي تعتمد على حصولهم على التعويضات السكنية أو الأراضي بنفس المساحة التي كانت مملوكة لهم.
وأوضحت مدير وحدة متابعة المشروعات بوزارة التطوير الحضرى والعشوائيات أن المخطط التفصيلي روعي فيه الحفاظ على الثروة العقارية بالمنطقة حيث سيتم الإبقاء على بعض العمارات ذات الحالة البنائية الجيدة في أطراف المنطقة طبقا للقواعد والشروط القانونية، كما سيتم إزالة بعض البيوت والمنازل الواقعة على خط التنظيم بعد توفير التعويض المناسب للشاغلين سواء كان ماديا أو عينيًا من خلال إنشاء عمارات سكنية بنفس المنطقة تضم شققا بنموذج موحد كتعويضات عينية وهى عبارة عن ثلاث غرف وصالة وأخري غرفتين وصالة بجانب المطبخ والحمام.
وفى نفس السياق، أكدت المهندسة مني زكريا استشارى الوزارة، على أنه استكمالًا لتطوير منطقة وسط المدينة مخطط إنشاء سوق جديد بتكلفة 1،8 مليون جنيه أمام حديقة شارع الجيش بمساحة 2600 م2 سوف تشمل 50 وحدة تجارية وللصناعات اليدوية بمساحات مختلفة وساحة لسوق اليوم الواحد، بالإضافة إلى وحدات للمرافق والخدمات المختلفة، وأيضًا أماكن للجلوس وممرات بأبعاد مناسبة لسهولة الحركة والتجول داخل السوق.
وأشارت إلى أنه مخطط أيضًا إنشاء سوق بمدخل السيل الجديد بدلًا من السوق الحالى العشوائى يضم 88 بيكه لاستيعاب الباعة الجائلين، وهو الذي يتوازى مع خطة المحافظة لإنشاء سوق آخر على الجزء الجارى تغطيته من مصرف السيل بمسافة 200 م وبتكلفة 10 مليون جنية أمام منطقة السيل الجديد لاستيعاب الباعة الجائلين والقضاء على الإشغالات.