قال مسؤولون وسياسيون عرب إن بناء السد النهضة الإثيوبي هدفه إضعاف مصر «العمود الفقري للأمة العربية» وثقلها السياسي في المنطقة، معتبرين أن إسرائيل لديها مخطط للإجهاز على الدور المصري في أعالي النيل.
وذكر مسؤولون، في المؤتمر الدولي الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء بعنوان «حوض النيل: تعاون أم صدام»، أن إسرائيل لها دور كبير فيما يحدث من صراع في منابع نهر النيل الآن، وأن السبيل لحل الأزمة هو التعاون والاتحاد بين مصر والسودان.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه يرى أصابع إسرائيل تلعب في منابع حوض النيل لإضعاف مصر التي اعتبرها العمود الفقري للأمة العربية ومركز الثقل العربي.
وأضاف، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه على فياض البرلماني اللبناني، أن إسرائيل تقوم بتسليح جيوش منابع النيل وتمدها بالمال ليصبح لتلك الدول نفوذ وقوة، لافتا إلى أن سلاح المياه يتم استخدامه الآن وبقوة مع مصر ويستخدمه تنظيم «داعش» في العراق بعد سيطرته على منابع نهر الفرات.
وأكد أن مصر تتعرض لتعدٍ من قبل إثيوبيا ببناء سد النهضة الذي تم توصيفه باعتباره أكبر السدود الإفريقية ويتم بناؤه بحجم غير مبرر ودون أي حاجة من إثيوبيا لكل هذه المياه التي تبلغ كميتها المعلنة ٧٤ مليار متر مكعب.
من جانبه، قال رئيس جامعة لبنان، الدكتور عدنان السعيد عدنان، إن ٨٠ دولة على مستوى العالم تعاني من الجفاف أغلبها من الدول العربية، من بينها مصر وتلك الدول مهددة بالتصحر والجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد أن التهديد العربي للمياه تقف وراءه إسرائيل بكل قوة في حوض النيل وبلاد الشام، وذلك لأن من أسس إسرائيل، هم عدد من المهندسين وخبراء مياه ويظهر في شعار كتب على الكنيست الإسرائيلي (من النيل للفرات).