x

«السبسى»: لن نحكم تونس وحدنا.. و«النهضة»: ارتكبنا أخطاء

تصوير : أ.ب

أسست تونس الجمهورية الثانية بعد الثورة بنجاحها فى إجراء الانتخابات التشريعية وتحصين ديمقراطيتها لتعبر المرحلة الانتقالية رسمياً، بعد ثورة الياسمين التى أطاحت بنظام زين العابدين بن على.

ولا يعود الدوى الكبير الذى فجرته الانتخابات التونسية فقط لنجاحها فى إجراء انتخابات وصفها المراقبون الأوروبيون بالشفافة والحرة، وسط اضطرابات سياسية وأمنية فى جميع دول الربيع العربى، ولكن يعود أيضا لتراجع حركة النهضة الإسلامية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين فى تونس، وتقدم حزب نداء تونس الذى يضم قيادات من حزب بن على الهارب فى السعودية.

وبعد اعترافها بالهزيمة وتهنئتها خصومها العلمانيين، جددت النهضة دعوتها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرة إلى أنها بصدد إجراء مراجعة سياسية لأخطائها.

وقال راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية، إن «النهضة لن تسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد والانتخابات المزيفة والمال الفاسد إلى الأبد».

وفى المقابل، قال السبسى إن حزبه لن يحكم وحده «نحكم مع الأقرب لنا، والعائلة الديمقراطية الأقرب لنا»، دون أن يذكر أسماء محددة.

ووصف سياسيون وأحزاب مصرية هزيمة حركة النهضة الإسلامية بأنها «رسالة قاسية للإخوان»، معتبرين أن «الشعوب العربية استفاقت ورفضت حكم تيارات الإسلام السياسى».

وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: «نتائج انتخابات تونس ليست بمنأى عما حدث فى مصر والمنطقة، كما أن نتائجها ستؤثر فيما حولها»، مشيرا إلى أن الشعوب العربية استفاقت وأخذت بزمام الأمور، وأن الانتخابات التونسية تحمل الدروس للجميع.

وفيما اعتبر حزب المصريين الأحرار أن الشعب التونسى استلهم روح «ثورة 30 يونيو»، رأى حزب المؤتمر أن هزيمة الإخوان فى تونس تؤكد رفض الشعوب العربية الإرهاب ودعمها طريق النضال والديمقراطية.

وقالت مصادر مقربة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين إن التنظيم طلب من قيادات حركة النهضة فى تونس تقريرا بشأن أسباب سقوط الحركة فى الانتخابات التونسية، وفشلها أمام حزب نداء تونس، المحسوب على النظام المخلوع- وفق قولها.

وأضافت المصادر أن التنظيم الدولى يعتبر هزيمة النهضة ضربة قوية للجماعة فى الوطن العربى، باعتبارها التنظيم الإخوانى الأقوى فى المنطقة هناك، لافتة إلى أن قيادات فى التنظيم الدولى تبرر هزيمة النهضة بتدخلات من دول عربية فى الخليج ومصر لدعم المعارضين للإخوان فى تونس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية