x

بدء إخلاء الشريط الحدودى.. وتدمير 9 أنفاق

الثلاثاء 28-10-2014 21:53 | كتب: داليا عثمان, محمد البحراوي |
تصوير : other

بدأت سلطات محافظة شمال سيناء، أمس، إجراءات إخلاء منطقة عرضها 300 متر، لإقامة شريط عازل على طول الحدود مع قطاع غزة، بعد تعويض المواطنين مادياً أو منحهم منازل أو أراضى بديلة، فيما أعلنت القوات المسلحة تدمير 9 أنفاق جديدة مع قطاع غزة.

وقال عدد من الأهالى، لـ«المصرى اليوم»، إن سكان المنطقة المقرر إخلاؤها توجهوا إلى مجلس مدينة رفح لتقديم ما يثبت ملكيتهم منازلهم حتى يحصلوا على التعويضات، وإن الموظفين تسلموا منهم الأوراق. وأشار الأهالى إلى أنهم لا يمانعون فى إخلاء هذه المنطقة، مطالبين بالحصول على ضمانات لعدم إخلاء المزيد من المناطق إلا فى الحدود الضرورية لخدمة عمليات القوات المسلحة.

فى سياق متصل، أعلن العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، تمكن عناصر قوات حرس الحدود من تدمير 9 أنفاق جديدة بمدينة رفح، خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر الجارى.

وقال شهود عيان إن معدات جديدة تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت فى الوصول إلى مدينة رفح، للقيام بالأعمال الهندسية اللازمة لتأمين الشريط الحدودى، وفقاً للخطة التى تم التصديق عليها من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وقال مصدر عسكرى إن مشكلة الأنفاق الحدودية تعد أحد أبرز التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، والتى تلقى بظلالها على استقرار الأوضاع فى سيناء، باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء، وتقديم الدعم اللوجستى لهم، وإمدادهم بالأسلحة والذخائر، وتوفير الملاذ السريع لهم، بعد تنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة. وأضاف المصدر أن تجارة الأنفاق مع قطاع غزة تسببت فى نتائج اقتصادية واجتماعية وإنسانية كارثية على المجتمع السيناوى، حيث تهدر المليارات من الموازنة العامة للدولة نتيجة استخدامها من قِبَل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة إلى قطاع غزة، فضلاً عن استخدام الأنفاق فى تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر، ما يشكل خطراً جسيماً على الوضع الأمنى وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار فى سيناء.

وتابع المصدر أنه نظراً لتطور الأساليب والوسائل التى تستخدمها العناصر الإجرامية فى حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودى برفح، وحتى دور العبادة التى لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدى لمخاطر الأنفاق على الأمن القومى، ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائياً على هذه المشكلة من خلال إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية