x

الجيش يتأهب لـ«الهجوم الكبير» على «بؤر» رفح والشيخ زويد

الثلاثاء 28-10-2014 23:01 | كتب: داليا عثمان |
قوات حرس الحدود تكتشف أنفاق تهريب قوات حرس الحدود تكتشف أنفاق تهريب تصوير : other

كشفت مصادر أمنية عن أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى العريش، فجر أمس، من جميع التشكيلات، قادمة من محافظتى الإسماعيلية والسويس، إضافة إلى تشكيلات من القوات الخاصة التابعة للشرطة، استعداداً لشن هجوم كبير على قرى جنوب رفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

وقالت المصادر إن هذه القوات من الجيش الثانى والثالث والشرطة، لتوفير الدعم الكامل للقوات المتواجدة فى سيناء، مؤكدة شن غارات عسكرية وقصف جوى، ليل أمس الأول، على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.

وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل 7 تكفيريين، على الأقل، وإصابة 13 فى حصر أولى، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات والدراجات البخارية فى تلك المناطق.

وكشف العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، عن تمكن عناصر قوات حرس الحدود من تدمير 9 أنفاق جديدة بمدينة رفح، وإحباط عدة محاولات لتهريب البضائع وتسلل الأفراد والهجرة غير الشرعية، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر الجارى.

من جهة أخرى، قال عدد من سكان مدينة رفح إنهم لم يتلقوا أوامر «بشكل مباشر» من قوات الجيش أو الأجهزة الأمنية بترك مساكنهم على طول الشريط الحدودى، مشيرين إلى أن كل ما حدث هو انتشار كلام بين السكان بضرورة إخلاء 300 متر على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، مع تقديم كل صاحب منزل يقع فى حدود الـ300 متر، ما يثبت ملكيته لمنزله إلى مجلس مدينة رفح للحصول على التعويض المناسب.

وقال عدد من الأهالى- رفضوا نشر أسمائهم- إن سكان الـ300 متر على طول الشريط الحدودى توجهوا إلى مجلس المدينة لتقديم ما يثبت ملكيتهم لمنازلهم للحصول على تعويض نتيجة إخلائها، وأن الموظفين تسلموا منهم الأوراق بشكل عادى ما يثبت أن هناك إجراءات فعلية لإخلاء هذه المسافة على طول الشريط الحدودى لإقامة المنطقة العازلة على طول الشريط الحدودى.

وأشار الأهالى إلى أنهم لا يمانعون فى إخلاء هذه المنطقة فقط، مطالبين بالحصول على ضمانات لعدم إخلاء المزيد من المناطق إلا فى حدود عمليات القوات المسلحة، لافتين إلى أنهم يحترمون الإجراءات التى تقيمها القوات المسلحة لحماية أمن البلاد.

وقال شهود عيان إن معدات جديدة تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت فى الوصول إلى مدينة رفح للقيام بالأعمال الهندسية اللازمة لتأمين الشريط الحدودى، وفقاً للخطة التى تم التصديق عليها من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. من جانبه قال مصدر عسكرى إن مشكلة الأنفاق الحدودية تعد أحد أبرز التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، والتى تلقى بظلالها على استقرار الأوضاع فى سيناء، باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء، وتقديم الدعم اللوجستى لهم، وإمدادهم بالأسلحة والذخائر، وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة. وأضاف المصدر أن تجارة الأنفاق مع قطاع غزة تسببت فى نتائج اقتصادية واجتماعية وإنسانية كارثية على المجتمع السيناوى، حيث تهدر المليارات من الموازنة العامة للدولة نتيجة استخدامها من قبل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة إلى قطاع غزة، فضلاً عن استخدام الأنفاق فى تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر، مما يشكل خطراً جسيماً على الوضع الأمنى وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار فى سيناء.

وتابع المصدر أنه نظراً لتطور الأساليب والوسائل التى تستخدمها العناصر الإجرامية فى حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودى برفح، وحتى دور العبادة التى لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدى لمخاطر الأنفاق على الأمن القومى، ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائياً على هذه المشكلة من خلال إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى تم التصديق عليها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطنى، واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى عقد فى أعقاب الهجوم الإرهابى الأخير بسيناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية