كل العالم حاليا ومستقبلا ومنذ مئات السنين مبهور بآثار الحضارة الفرعونية القديمة المصدر الأول لدراسة تاريخ مصر وحضارتها الذى استمر آلاف السنين، ومازالوا يكنون لنا كل احترام ومحبة بسبب هذه الحضارة العظيمة التى أذهلت العالم!!.. إن تتبع تاريخنا وحضارتنا لجدير بأن يزرع الثقة فى نفوسنا ويساعدنا على تعميق الشعور بالانتماء القومى، والارتباط بأرض الوطن العزيز مصر. فمصر تزخر بالمواقع الأثرية وبسيل متدفق من الحضارات منذ عصر ما قبل الأسرات، وعبر العصور الفرعونية والرومانية والإغريقية والقبطية والإسلامية والحديثة لذا تعد الآثار المصرية الفرخة التى تبيض ذهبا باعتبارها مصدرا لجذب السياحة المحلية والعالمية وليس باعتبارها أحد مصادر الدخل القومى بل باعتبارها ذاكرة الأمة، خاصة أن مصر تحتوى على ثلث آثار العالم،
لا أحد يتصور أن شعبا عريقا يعيش على أرض مملوءة بالكنوز الأثرية التى تكفى متاحف العالم، وللأسف مازالت قابعة فى صناديق وأجولة بسراديب المتحف المصرى بالقاهرة... لقد حان الوقت لنشر الوعى بين أبناء مصر من خلال وسائل الإعلام كيف يصبحون أكثر إدراكا بقيمة هذا التراث العالمى... على وزارة الآثار أن تقوم بإعادة تطوير متاحفنا على طول البلاد وعرضها، وإقامة معارض لنا بالخارج لعرض آثارنا بدون خوف عليها فى ظل التقدم التكنولوجى، حيث أصبح لكل قطعة أثرية بصمة وراثية، ولا يخشى عليها من استبدالها، وأتصور أن العالم يدرك أن السياحة المصرية قادرة على التعافى فى ظل عودة الاستقرار إلى أرض مصر بعد زوال الحكم الإخوانى الإرهابى الفاشل، وستعود السياحة للازدهار سريعا بإذن الله.
المحاسب- فوزى بغدادى:
سموحة- الإسكندرية