يستعد الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو للخضوع لاستجواب من جانب القضاة، الثلاثاء، في محاكمة تتعلق بما تردد عن إبرام «معاهدة عدم اعتداء» بين سياسيين بارزين وقادة الشرطة وزعماء المافيا في تسعينيات القرن الماضي.
وكان نابوليتانو، 89 عاما، الذي يرأس البلاد منذ عام 2006، يترأس مجلس النواب في البرلمان خلال الفترة بين 1992 و1994، وهو الوقت الذي جرت
فيه المفاوضات المزعومة بين زعماء المافيا ومسؤولين بالدولة .
ولكن بوليتان ليس مشتبها به في المحاكمة، إلا أنه من المتوقع أن يتم استجوابه بشأن مستشاره السابق للشؤون القانونية لوريس دامبروسيو، الذي كتب له خطابا قبل وفاته نتيجة إصابته بأزمة قلبية عام 2012 .
وفي الخطاب، نفى دامبروسيو الاتهامات الموجهة له والتي تفيد بأنه حاول التدخل في التحقيقات بشأن المعاهدة المزعومة بين الدولة والمافيا، في محاولة لحماية وزير الداخلية السابق نيكولا مانسينو الذي يعد الآن أحد المتهمين في المحاكمة.
كما أشار مساعد نابوليتانو بطرف خفي إلى أنه عندما كان مسؤولا بارزا في وزارة العدل في مطلع تسعينيات، القرن الماضي ربما كان قد تلاعب للتستر على «اتفاقيات لا يصح البوح بها».
وأخبر نابوليتانو المحكمة بالفعل في تقرير مكتوب، بأنه لا يعلم ما كان يشير إليه دامبروسيو. وسيتم التحقيق مع الرئيس في جلسة استماع مغلقة، تم عقدها خصيصا في قصر «كيرينالي» الرئاسي في روما.
ويشار إلى أن المحاكمة في القضية الخاصة بالمعاهدة المزعومة بين الدولة والمافيا، عادة ما تجرى في باليرمو بجزيرة صقلية.