قالت الدكتورة امتياز حسونة، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن العاملين بمستشفى كفر الدوار يتعرضون بطريقه شبه يومية للاعتداءات من قِبل أهالي المرضى، وكان آخرها قبل حادثة الولادة بالشارع، بأسبوع واحد، كما أن الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، يتجاهل مطالبهم ولم يلتفت إليهم أحد من المسؤولين إلى الآن، على حد قولها.
أخبار متعلقة
وكشفت في بيان للنقابة، الثلاثاء، أن مدير الطوارىء بالمديرية الصحية بمحافظة البحيرة هو المدير السابق لمستشفى كفر الدوار، وسبق أن حوّل الدكتورة نادية يونس، استشاري النساء والتوليد بالمستشفى، إلى التحقيق بتهمة إجراء عمليات ولادة مجانية، وهو مقتنع تمامًا أن الولادة لا تدخل ضمن حالات الطوارىء.
وأضافت «توفى مولود في عام 2010 بالمستشفى، نتيجة عدم توفر وحدة رعاية، ونتيجة وقوعه من أعلى طاولة قدمها مكسورة، ولم يتم حتى الآن توفير وحدة رعاية في كل حجرة ولادة بالمستشفى، على الرغم من مرور 4 سنوات على تلك الواقعة».
وأكدت «حسونة» أن أعضاء فريق التفتيش الذي أرسلته وزارة الصحة لزيارة المستشفى عقب واقعة الولادة الشهيرة بشارع المستشفى «حضروا فجاة للتفتيش على الحضور والانصراف فقط، ولم يفتشوا على الطلبات التي طالبوا بها مرارًا منذ سنوات حتى تتحقق».
واستطرد البيان «مستشفى كفر الدوار الشاملة، ليس بها برنامج تدريبي معتمد لأطباء النساء والولادة، وليس بها بروتوكول مكتوب لهذا القسم، على الرغم من محاولات الأطباء العديدة لاعتماده»، مشيرًا إلى أن المستشفى هو ثاني أكبر مستشفى في محافظة البحيرة بعد دمنهور التعليمي، ويرتاده نحو 40 ألف حالة مرضية في الشهر في جميع التخصصات.
وأضافت عضو مجلس النقابة، أنه برغم واقعة وفاة مولود سنة 2010، نتيجة عدم توفر «سيرفو»، وحدة رعاية المولود، لم يتم حتى تاريخه توفير «سيرفو» في كل حجرة ولادة، رغم مرور 4 سنوات على الحادثة, وتم تقديم نواب النساء للمحاكمة ككبش فداء، في المقابل تم ترقية مدير المستشفى الذي وقعت في عهده الكارثة إلى منصب مدير الطوارىء في مديرية البحيرة.
ونقلت «حسونة» عن فريق العمل بالمستشفى، أنهم لم يطالبوا بعدم محاسبة المقصر «الحقيقي»، موضحين أنه لن يحدث تغيير طالما القرارات والسياسات كلها حبر على ورق، ولفتت إلى أنه تم الاعتداء على إحدى الطبيبات التي تدعى سها، نائبة نساء وولادة، قبل حادث الولادة الشهيرة بأسبوع واحد فقط، وذلك وسط تجاهل تام من أمن وإدارة المستشفى وكل قيادات الصحة بالبحيرة.
