تفجرت أزمة كبيرة داخل النشاط الرياضى بالنادى الأهلى بسبب تشكيل الأجهزة الفنية لفرق النشاط المختلفة فى الموسم الجديد.
المعروف أن جميع مدربى الفرق فى المراحل السنية المختلفة تقدموا باستقالاتهم فى الأول من الشهر الجارى، تمهيداً لتشكيل الموسم الجديد وهو إجراء سنوى متبع فى النادى، حيث يحصل المدربون على إجازة سنوية لمدة شهر قبل أن يتم التجديد لهم مرة أخرى، أو استبعادهم والتعاقد مع أجهزة جديدة.
علمت «المصرى اليوم» أن انتخابات مجلس إدارة النادى المقررة فى الحادى والثلاثين من الشهر المقبل هى محور الأزمة، وهناك حالياً جبهتان داخل النادى الأولى يقودها محمود الخطيب نائب رئيس النادى، المرشح ضمن قائمة حسن حمدى فى الانتخابات المقبلة، وتنادى بتشكيل الأجهزة الفنية فى أسرع وقت، حرصاً على مصلحة النادى ومستقبل فرقه فى الموسم الجديد، والجبهة الأخرى تفضل إرجاء تشكيل الأجهزة الفنية إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل مجلس الإدارة الجديد للنادى ويقودها المهندس هشام سعيد عضو المجلس والمرشح كذلك ضمن قائمة حسن حمدى.
على صعيد متصل، يعقد رؤوف عبدالقادر، الرئيس الجديد للنشاط الرياضى بالنادى، اجتماعات مع بعض مدربى الفرق والمشرفين على الألعاب المختلفة، للتنسيق للموسم الجديد ومناقشة السلبيات والإيجابيات التى ظهرت فى فرقهم خلال الموسم الماضى، وأبرز المشكلات التى أعاقتهم عن إحراز الألقاب لتلافيها فى الموسم الجديد.
من ناحية أخرى، أبدى عدد من مدربى فرق النشاط الرياضى بالنادى استياءهم من ربط تشكيل الأجهزة الفنية لفرق النشاط المختلفة بانتخابات مجلس إدارة النادى، وتساءل بعض هؤلاء المدربين عن جدوى ذلك، وهل المدربون داخل النادى أصبحوا جزءاً من اللعبة الانتخابية حتى يتم ربط مصيرهم بنتائج الانتخابات.وفى السياق ذاته، أكد محمد عبدالمعطى، المشرف العام على كرة اليد بالنادى، المدير الفنى للفريق الأول للعبة، أن مصلحة النادى ومستقبله الرياضى تحتم على المجلس ضرورة تشكيل الأجهزة الفنية فى أسرع وقت حتى يتسنى لجميع المدربين إنهاء استعداداتهم للموسم الجديد.
وقال عبدالمعطى: «الانتخابات ستنتهى مطلع أغسطس، وحتى يتم ترتيب الأمور داخل النادى ستجد أن تشكيل الأجهزة الفنية للفرق قد يتأخر حتى منتصف الشهر، وهو ما يعنى ضياع فترة الاستعداد للموسم الجديد، خصوصاً أن ارتباطات الفرق تبدأ فى شهر سبتمبر».
وأضاف عبدالمعطى: «بالنسبة لى كمدرب كيف سأعمل على تدعيم فريقى للموسم الجديد وتحديد احتياجاته ومشكلاته دون أن أكون مدرباً لهذا الفريق بصورة رسمية، وهذا التأجيل لتشكيل الأجهزة الفنية سوف يؤثر بشدة على نتائج فرق النادى فى الموسم الجديد، خصوصاً فرق الناشئين، لأن شهرى يونيو ويوليو هما أفضل فترة للتدريب بالنسبة للناشئين، حيث يكونون قد انتهوا من ارتباطاتهم الدراسية، بالإضافة إلى أن دورى الناشئين يبدأ فى نهاية شهر أغسطس».