اعترف مسؤولون في واشنطن أن الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو يتعرضون حاليا لمضايقات بصورة متزايدة لم تحدث منذ انتهاء الحرب الباردة.
ووفقا لتقرير نشره موقع شبكة ايه بي سي الأمريكية، تم اختراق البريد الإليكتروني الشخصي لأحد الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو بينما تم اتلاف إطارات سيارة دبلوماسي آخر في حين تعرض ثالث لعمليات اختراق غامضة.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مثل تلك الحوادث تعد بمثابة عودة لأساليب التجسس الذي كان يتم اتباعها في العصر السوفيتي السابق، مشيرين إلى أنها تمثل تصعيدا لأعمال الترويع التي يعتقد أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والذي جاء خلفا لجهاز كي جي بي، يقف وراء تلك الأحداث.
وتقول الشبكة إن مثل هذا الاتجاه أثار قلق المسئولين في واشنطن، والذين أعربوا عن انزعاجهم للمسؤولين الروس على أعلى مستوى بمن في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وأشار المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم للشبكة الأمريكية أن بعض التصرفات التي تتسم بالعنف وعدم اللياقة استهدفت السفير الأمريكي السابق في موسكو مايكل ماكفول.
وقال مكتب المفتش العام التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إن موظفي البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مختلف أنحاء روسيا واجهوا ضغوطا متزايدة من جانب أجهزة الأمن الروسي بصورة لم تحدث منذ انتهاء فترة الحرب الباردة.
وقال مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا أعرب عن انزعاجه إزاء معاملة الدبلوماسيين الأمريكين في موسكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي بوتن.
كما أثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القضية ذاتها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.