هنأت 5 دول عربية وغربية والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيانات منفصلة، تونس على نجاحها في إجراء انتخاباتها التشريعية، معتبرة ذلك خطوة على طريق الانتقال الديمقرطي.
وفي بيان للناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن على الشريف، مساء الإثنين، قال «الجزائر تعرب عن ارتياحها للسير الجيد للانتخابات التشريعية في تونس التي جرت في ظروف سادها الهدوء».
وأضاف «هذا النجاح الجديد لم يكن ليتحقق لولا حكمة وعزيمة القوى السياسية التونسية».
وتابع البيان أن «الجزائر تلتزم بهذه المناسبة بمواصلة تقديم دعمها التام لتونس الشقيقة التي انتهجت بعزم مسار الاستقرار والرفاه».
كما رحبت فرنسا بسير العملية الانتخابية التشريعية في تونس، وذكرت في بيان لها، الإثنين، «تعرب فرنسا عن سعادتها لذهاب التونسيين إلى صناديق الاقتراع من أجل عملية انتخابية تضع أسس المؤسسات الديمقراطية للجمهورية التونسية الثانية».
وأضاف البيان أن «التونسيين وبتعلقهم بالديمقراطية خطوا مرحلة تاريخية.. برهنوا أن الديمقراطية ممكنة في جميع القارات وفي جميع الثقافات».
فيما هنأ وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الشعب التونسي على الانتخابات البرلمانية التي خاضها، ووصف في بيان صادر عن مكتبه، الإثنين، تلك الانتخابات بـ«الخطوة الكبيرة لتشكيل برلمان منتخب بشكل ديمقراطي، ولبناء الأساس لمستقبل ديمقراطي وآمن ومزدهر».
كيري أشار إلى أن هذه الخطوة التي اعتبرها «معلما مهما» في عملية التحول الديمقراطي تفسر «لماذا ظلت تونس منارا للأمل ليس للتونسيين فحسب بل للمنطقة والعالم».
وأعرب عن «التزام بلاده بالعمل مع الحكومة المنتخبة الجديدة الناتجة عن هذه الانتخابات».
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، مساء الإثنين، عن تقديرها لـ«وعي الشعب التونسي وحكمة قواه السياسية التي فوتت فرصة إجهاض عملية الانتقال السلمي».
ووصفت وزارة الخارجية في بيانها الانتخابات التشريعية بـ«الخطوة التاريخية نحو تعزيز العملية الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والقانون».
وبينت أن «المهمة حاليًا تكمن في حماية التعددية السياسية الوليدة ومنجزات الثورة».
كما أعربت الخارجية عن «تطلع دولة قطر في أن تسهم هذه الانتخابات في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار تونس وازدهارها بما يستجيب لطموحات الشعب التونسي وتطلعاته.. وعن تطلعها للتعاون مع كل من يختاره الشعب التونسي».
وفي بيان صادر عن الخارجية الإيطالية، قالت وزيرة الخارجية فيديريكا موجيريني، الإثنين «لقد أثبتت انتخابات تونس مرة أخرى أن تونس هي مثال لجميع دول جنوب المتوسط التي بدأت عصراً جديداً من الديمقراطية».
وتابعت «لقد أظهرت الانتخابات مدى قوة وإرادة الشعب التونسي في مواصلة المسيرة الديمقراطية التي بدأت في ديسمبر 2010 مع تضحية محمد بوعزيزي».
وخلصت موجيريني إلى القول إن «هذه الانتخابات تضع المزيد من الالتزام على عاتق كل من إيطاليا والمجتمع الدولي لتعزيز ودعم التحولات السلمية التي يكون فيها صوت لتطلعات المواطنين للسلام والرفاه والحقوق».
كما هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شعبا وحكومة تونس بمناسة إجراء الانتخابات التشريعة.
وتلا المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوجريك، بيانا على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، يوم الاثنين، أشار فيه إلى أن «هناك عددا من المهام الحاسمة التي تنتظر الحكومة المقبلة، وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم تونس في هذا الصدد».
وتابع قائلا «إنني أيضا أهنئ السلطات التونسية التي أجرت هذه الانتخابات، وأقدر جهودها في تنظيم عملية الاقتراع واستمرار عملها على الانتخابات الرئاسية».
وبحسب تقارير إعلامية، وفي نتائج غير نهائية، فقد تصدر حزب «نداء تونس» قائمة الفائزين في عدة دوائر انتخابية بنسبة حوالي 36% يليه حزب النهضة بنسبة تجاوزت 32%، فيما أحدث حزب الاتحاد الوطني الحر المفاجأة بنحو 6% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية المحلية في الانتخابات 61.8% في حين بلغت بالخارج 29%.