اعترف الألماني فولكر فينكه، المدير الفني للمنتخب الكاميروني، الإثنين، في مقابلة صحفية بأنه يشعر بالاندهاش لعدم إقالته من منصبه بعد المسيرة الباهتة لفريقه في مونديال البرازيل، ولكنه يتطلع الآن إلى التحدي المقبل.
وقال «فينكه» لمجلة «كيكر شبورت» الألماني إن نقطة واحدة من آخر مباراتين للمنتخب الكاميروني في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب في مواجهة كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية ستكون كافية لصعود فريقه إلى البطولة بواسطة فريق محدث لا يضم بين صفوفه بعض النجوم السابقين وعلى رأسهم صامويل إيتو.
ويتصدر المنتخب الكاميروني المجموعة الرابعة للتصفيات الأفريقية برصيد 10 نقاط من أربع مباراة، في رسالة واضحة على استعادة التوازن بعد المسيرة المخيبة للآمال في مونديال البرازيل، والتي تعرض خلالها الفريق للهزيمة أمام المكسيك وكرواتيا والبرازيل في دور المجموعات.
وأشار فينكه «66 عاما»: «اندهشت بعض الشيء لعدم إقالتي».
وشدد المدرب الألماني على أنه من الضروري بالنسبة له أن يعيد هيكلة صفوف الفريق، حيث تبقى عدد محدود جدا من اللاعبين المشاركين في كأس العالم، بينما انضم إيتو إلى قائمة المستبعدين من الفريق، علما بأنه أعلن اعتزاله اللعب الدولي.
وأضاف: «صامويل توصل لقرار كان يفكر فيه منذ فترة»، مشيرا إلى أن مهاجم إيفرتون الإنجليزي كان يفكر جديا في الاعتزال في 2013 قبل أن يؤجل قراره إلى ما بعد نهاية كأس العالم.
وأوضح: «اعتزاله لم يكن مفاجأة، خاصة في أفريقيا حيث تكون كلمة لا مستبعدة، ولكني قررت تجديد دماء الفريق».
وشدد «فينكه» على أن «البداية الجديد كانت ضرورية»، مؤكدا تطلعه إلى منح الفريق الفائز بلقب كأس الأمم الأفريقية أربع مرات عقلية جديدة.
ويمتد عقد «فينكه»، الذي تولى تدريب فرايبورج الألماني بين عامي 1991 و2007، مع المنتخب الكاميروني حتى 2017 ولم يتضح بعد ما إذا كان سيستمر بعد نهاية عقده.
وختم «فينكه» حديثه بالقول: «علينا أن ننتظر ونرى من الذي سيتم انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لكرة القدم في نوفمبر، كما أن قراري سيعتمد على التطورات المحيطة بالمنتخب الوطني، أشعر براحة تامة، ولكني متحمس جدا لعملي».