x

آلو..!!

الإثنين 27-10-2014 17:47 | كتب: حاتم فودة |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

الموت «1»

■ وجدت قلمى مضرباً عن الكتابة عن «الحب»!! فقد شعر بمدى حزنى على ما تم فى الحادث الإرهابى الأخير فى سيناء.. فمئات الأسر مازالت تبكى فراق الأحبة.. وقلوبهم تنفطر حزناً على ما حدث لهم، وننتظر جميعاً الثأر!! لذا سأكتب لأيام بعيداً عن الحب، ثم نعود للحديث عنه بهدف توضيح كيف تستمر جذوة الحب متقدة بين الرجل وزوجته طوال العمر.. وبهدف توجيه الشباب نحو الحب العفيف الراقى... الخ!!

■ يقول الله سبحانه فى سورة «الأنبياء: 23»: (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون)، فنحن لا ندرى حكمته.. نعم لكل أجل كتاب، ويقول سبحانه فى سورة «المنافقون: 11»: (ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها).. ولكن ما يخفف آلام الفراق هو ثقتنا بأن هؤلاء الأحباء شهداء، وهم عند ربهم يُرزقون، ومكانتهم فى الآخرة عالية.. ندعو الله أن نلحق بهم فى جنات النعيم.

■ الموت هو الحقيقة المؤكدة فى هذه الحياة الدنيا، ومع ذلك فنحن ننساه، ولا نضعه دائماً نصب أعيننا، وكما قال الحسن البصرى: «ما رأيت حقاً أشبه بباطل من الموت!».. فالموت هو الحقيقة الغائبة عن الأذهان.. هو حق لا يمارى فيه مسلم ولا كافر، ومع ذلك نسير فى الجنائز ونعزى فى الموتى، وقليل منا من يتخيل نفسه محمولاً على الجنائز أو مُعزًّى فيه، ولا يفكر معظمنا أنه قد يلحق بمن مات بعد لحظات، وكلما صغر العمر ظن المرء أن نهاية أجله بعيدة.. بعد سنوات عديدة!!

■ غادرنا الشهداء وهم الآن سعداء، وتركونا مع الآلام والأحزان.. على الأهل والأحباب الاستعانة بالصبر.. والصبر عند الصدمة الأولى، وجزاء الصبر غير محدود.. تذكروا قول الله فى سورة «البقرة: 153»: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)، وتدبروا معناها!!.. وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية