اتفقت مصر وجنوب السودان، على ضرورة استكمال تنفيذ المشروعات المائية المشتركة بين البلدين، وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير، سيزور القاهرة قريبا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين مستمرة ودائمة ولن تتوقف طالما النيل يجري.
وأضاف مغازي، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات الثنائية مع وزيرة الكهرباء والسدود والري بجنوب السودان جيما توتوكومبا، الاثنين، أنه من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية للتعاون الثنائي الفنى بين البلدين، في مجال إدارة الموارد المائية، بهدف وجود آليات تعاون مشترك ودائمة بين البلدين خلال زيارة رئيس جنوب السودان للقاهرة.
وأشار الوزير إلى أن انفراج المباحثات بين دول النيل الشرقي حول سد النهضة، سينعكس بالضرورة على مستقبل التعاون بين دول الحوض جميعا، مؤكدا أنه تم مناقشة موقف مصر من مبادرة حوض النيل، بعد دعوة الوزيرة بضرورة عودة مصر لها، وذلك تحقيقا لمبدأ المنفعة المشتركة من مياه النيل وعدم الإضرار، وأهمية العودة لطاولة المفاوضات مرة أخرى.
من جانبها، قالت توتوكومبا إن التعاون بين دول حوض النيل، هو ضرورة لكل دول حوض النيل، مطالبة القاهرة بالعودة إلى مبادرة حوض النيل في إطار التعاون المشترك لتحقيق التنمية للشعوب، وشددت على أن بلادها لن تضر بالمصالح المائية لمصر، وأن مفاوضات سد النهضة الأخيرة هي بداية الطريق لحل الخلافات بين دول حوض النيل.
وأضافت أن الاتفاقية الإطارية «عنتيبي» تسعى للتعاون المشترك وتقسيم الحصص المائية بين دول حوض النيل، موضحة: «كل دولة مهتمة بمشاركة مصر في المبادرة، ومناقشة كل النقاط الخلافية لتحقيق التنمية المستدامة لدول حوض النيل، والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الدول، خاصة الزيادة السكانية والآثار السلبية للتغيرات المناخية والجفاف، باعتبارها عوامل تؤثر على الموارد المائية لدول حوض النيل، وسنناقش كإخوة أية قضايا خلافية، ويجب أن تكون مصر داخل مظلة الحوار مع دول حوض النيل».
وأشادت وزيرة جنوب السودان بالحوار القائم حاليا بين مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، متمنية أن يكون ذلك بداية للوصول لحلول حول الموضوعات الخلافية العالقة فيما يخص مبادرة حوض نهر النيل.