سيطر الحزن على أهالي وشباب عزبة «الوجاك»، التابعة لمجلس قروي «بني حرام» بمركز ديرمواس، أقصي جنوب المنيا، لرحيل الجندي المجند مفدى زكي عوني، 22 سنة، الذي استشهد، الجمعة الماضي، ضمن شهداء الجيش في تفجيرات سيناء الإرهابية.
بينما سادت الدهشة بين أقران وأصدقاء الشهيد، عندما اكتشفوا أن آخر مساهماته على شبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، كانت بإضافة ملصق لصورة طفل مكتوبا عليها: «ابتسم فالحزن يأخذ منك أشياء كثيرة ولا يأتي بشيء»، وكأن الشهيد يعزي أهله وأصدقاءه ويطلب لهم الصبر.
وبعد وضع هذا الملصق غير الشهيد صورته الشخصية لصورة مكتوب عليها و«هزعل ليه.. محدش عارف الخير فين».
وقال فتحي مسعود نجل خال الشهيد إن الشهيد كان طيب المعشر، رائع الخلاق محبوبا من الجميع، لكونه نشيط وخدوم يتصف بالهدوء وحب الناس، لذا أحبه كل أقرباؤه وجيرانه وزملائه.
وأضاف مسعود أن الشهيد كان حاصلا على دبلوم صنايع، وكان يعمل كعامل عادي، وعمل فترة بإحدي شركات المقاولات ليتكفل بمتطلباته ويساعد أسرته.
والشهيد هو الابن الأوسط من خمسة أبناء للوالد زكي عوني، 52 سنة فلاح، منهم 3 ذكور وفتاتين إحداهما متزوجة، بينما كان ترتيب الشهيد الثالث بين الذكور، وأكبر أشقاء الشهيد يعمل بالأردن.