تألق المهاجم السنغالي دافور ساخو الموسم الماضي مع ميتز في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، فأحرز 20 هدفًا في 37 مباراة ليلفت أنظار أندية الوسط الإنجليزية إليه ويدخل ويستهام في مفاوضات جادة مع ناديه من أجل التعاقد معه.
وتم الاتفاق على انتقال اللاعب، صاحب الـ24 عامًا، إلى فريق المطارق اللندنية بـ3.5 مليون جنيه إسترليني، وبعد أن سافر ساخو لإجراء الكشف الطبي والتفاوض حول البنود الشخصية مع الفريق، أرسل النادي الإنجليزي إلى ميتز الفرنسي يخبره بأنه لا يريد إتمام الصفقة، وذلك بعد أن أعلن ضم مهاجم آخر هو ماورو زاراتي.
وكان «ساخو» قد قام بتفويت مباراة في الدوري الفرنسي مع ميتز، ليغضب مسؤولو الفريق الفرنسي ويهددوا نظراءهم في ويستهام بأنه في حال إلغاء الاتفاق ما بين الطرفين فسيتم تقديم شكوى للاتحاد الأوروبي، للمطالبة بمعاقبة الفريق الإنجليزي، بسبب عدم قدرة الجانب الفرنسي في الاستفادة من نجمه طوال فترة المفاوضات مع ويستهام، ليطالب بتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم.
وما كان من مسؤولي ويستهام إلا أن أعادوا الصفقة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، خوفًا من العقوبات، ليتم ضم المهاجم السنغالي لكتيبة مهاجمي ويستهام في الثالث عشر من أغسطس.
ورغم أن اللاعب لم يشارك في أول 3 أسابيع له في الدوري الإنجليزي سوى كبديل في مرة واحدة، فإنه بعد ذلك أصبح من أعمدة الفريق الرئيسية وتحديدًا منذ لقاء هال سيتي الذي شهد ظهوره الأول كأساسي، فكان صاحب هدف فريقه الثاني الذي تعادل به ليهدي فريقه نقطة التعادل من تلك المباراة.
وظل ساخو بعد ذلك أساسيًا وتحول مع مرور الوقت إلى نجم الفريق الأول وشكل مع إينر فالنسيا ثنائيا هجوميا يحطم دفاعات المنافس، فأحرز 6 أهداف في سبع مشاركات فقط.
ولم يخسر ويستهام في وجود ساخو سوى مرة وحيدة أمام مانشستر يونايتد، وتعادل في مباراة أخرى أمام هال سيتي، بينما كان المهاجم السنغالي كلمة السر في خمسة انتصارات للهامرز هذا الموسم ليقود الفريق إلى المركز الرابع بعد تسع جولات.
ومن أفضل أهداف ساخو «لوب» رائع في مرمى مينيوليه، حارس ليفربول، ورأسية قوية في مرمى مانشستر سيتي، ضمنت لفريقه بشكل كبير نقاط المباراة الثلاث، كما كان ساخو بسرعته وتحركاته بجانب لمسته الأخيرة المتميزة لإجادته اللعب بالرأس والقدم حلًا لمشكلة ويستهام الهجومية التي عانى منها الفريق اللندني الموسم الماضي بشكل واضح.
وتحوَّل ساخو الذي أُجبر ويستهام على شرائه إلى نجم للفريق وتحولت عيون جميع المتابعين للتركيز على المهاجم السنغالي، الذي بالتأكيد سيكون صيدًا كبيرًا للأندية الكبرى لتدعيم هجومها خلال فترات الانتقالات المقبلة.