x

رسائل الشهيد «أبو غزالة» للسيسي ومرسي وأنصار بيت المقدس وجده «المشير»

السبت 25-10-2014 16:48 | كتب: مصطفى مخلوف |
محمد أبو غزالة محمد أبو غزالة تصوير : other

«افعلو ما شئتم، فالأمر مرصود والجند موجود يا حفـاة.. والعمر مقدور والقبر محفور والسلاح مسجور يا طغاة».. كلمات كتبها النقيب محمد زكريا أبوغزالة، الذي استشهد أمس الأول الجمعة في الحادث الإرهابي بكمين «كرم القواديس»، في الشيخ زويد بشمال بسيناء، مخاطبًا بها جماعة أنصار بيت المقدس،والتي أعلنت قيامها بعدد من الأعمال الإرهابية المماثلة ضد الجيش في سيناء، ضمن عدد من الرسائل على كتبها على صفحته الشخصية في «فيس بوك»، وجهها إلى الرئيس السيسي والمعزول محمد مرسي والفريق سامي عنان.

ففي 1 ديسمبر 2013، كتب الضابط الذي وصفه عدد من زملائه لـ«المصري اليوم» بأنه كان مثالاً يُحتذى به في الخلق والحياء والالتزام، والرجولة، رسالة إلى «أنصار بيت المقدس»، عقب حادث إرهابي وقع في 20 نوفمبر 2013، أسفر عن استشهاد 11 جنديًا وإصابة 35 آخرين، عقب تفجير سيارة لحافلة نقل جنود على طريق (رفح - العريش)، قال فيها: «نفسي بصراحة أشوف اللي كانوا بيقولوا إن مفيش تفجيرات لأتوبيسات في سيناء، وإنها فبركة، وبعد نشر الفيديوهات برضوا هلاقي تبريرات، بس الخسيس لا يعتدل اعوجاجه إلا برحمة الله، الأغرب إن الحركة التكفيرية القذرة اسمها أنصار بيت المقدس» فكتب فيها شعرًا قال فيه «أنصار بـــــيت المـقدس يا اسم على غير مسماه .. أتذبحـــــــــون وتقـــــتلون رجالاً إن يقولـوا ربنا الله.. أتقتلون المسلمين المصلين الصائمين وتتركون الجناة.. من اغتصبوا القدس والأقصى والبيوت واستباحوا الحياة.. أتقتلون من يقرأ القــرآن ويتضرع للرب ابتغاء رضاه.. وتتركون الأرض والعرض والمساجد لتـستباح يا أسفاه.. ألكم عـقول؟ أم أنكم كالـــدواب صم بكم وعُمـاه؟.. يا من أسأتم إلى الإسلام فهو منكم براء ورسول الله.. افعلوا ما شئتم فالأمر مرصود والجند موجود يا حفاة.. والعمر مقدور والقبر محفور والسلاح مسجور يا طغاة».

ولم يكن الشهيد الذي تخرج في الدفعة 103 حربية ببعيد عن التعليق على الأحداث السياسية الجارية، فكتب في 1 ديسمبر 2013 ناصحًا الرئيس السيسي، إبان توليه منصب وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، والوفاء بوعد قطعه على نفسه بعد الترشح، وقال في نص رسالته للسيسي: «أتمنى من الله أن تدع عنك الترشح لمنصب الرئيس حتى لا تدع المجال أن يظن بك أحد الظنون، فرغم كل ما يدور حولك من جدل إلا أننى مازلت أحبك وأقدرك وأرى حسن نيتك مهما غضب منى الآخرون، وأعلم كم الإشاعات التي تثار حولك من مروجيها الذين هم أول من مدحوك فقالوا عنك(وزير بنكهة الثورة) ثم قالوا (خائن) لأنك خالفت تطلعاتهم وأنصفت شعبا، (أدخلت الصلاة للجيش) ثم قالوا (ابن اليهودية) والله يعلم غير ذلك، فدع عنك الضغوط، ودع عنك الإشاعات ولا تقبل بالترشح مهما كلف الأمر.. وأوفي وعدًا وعدته أنك لن تترشح، أحبك في الله».

وكان لمرسي نصيب من رسائل الضابط الشهيد الذي ولد في قرية زهور اﻷمراء، مركز الدلنجات، التابع لمحافظة البحيرة، فكتب في 15 نوفمبر 2013، رسالة للرئيس المعزول قال فيها: «مرسي إن كنت تعتبر نفسك أنت الشرعية كما تقول وكما تسمى نفسك، فالسبب في فقدانك ما سميت به نفسك ليس الشعب ولا الجيش ولا الشرطة ولا تمرد ولا القضاء ولا حزب النور الذي كان أشد الناصحين والمخلصين في نصحهم ولكنك أنت وأهلك وعشيرتك اتهمتوه بالخيانة، ولكن السبب هو (حنثك الأيمان، خلفك الوعود، كذبك في الأقوال، خيانتك للأمانة، فجورك في الخصومة، تعنتك وعنادك في استفزازك لمن هم غير أهلك وعشيرتك، عدم اتخاذ قراراتك إلا بالرجوع لمكتب الإفساد الذي لا يرى إلا نفسه)، أما عن الشعب والجيش والشرطة وتمرد والقضاء وحزب النور فهم الوسيلة لا السبب».

وفي 11 نوفمبر 2013، قال «أبوغزالة»، للفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، «احتفظ لنفسك بما بقي من ماء الوجه، بإذن الله لن تكون رئيسا لمصر، ماذا تستطيع أن تقدم لها، أنت حتى على المستوى العسكري لست مقبولاً، ابتعد فيما تبقى لك عن مصير مصر وسياستها يرحمنا ويرحمك الله».

ولجده المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع الأسبق، قال إنه لن ينساه، متفاخرًا بما قيل عنه إبان حرب أكتوبر «كانت ترقص وتتمايل حصون خط بارليف على نغمات مدفعية أبوغزالة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية