حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من محاولات «كسر إدارة المصريين والجيش»، مؤكداً في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، ظهر السبت، أن الهجمات الإرهابية الأخيرة على النقاط الأمنية التابعة للجيش في مدينتي الشيخ زويد والعريش بشمال سيناء إنما تهدف إلى كسر الجيش المصري الذي وصفه بـ«عمود مصر».
ووجه «السيسي» ثلاث رسائل للمصريين على خلفية العمليات الإرهابية المتزامنة التي وقعت عصر الجمعة وأسفرت عن استشهاد 30 ضابطاً ومجنداً بالقوات المسلحة، مؤكداً أنها تمت بدعم خارجي.
وطالب الرئيس في أولى رسائله المصريين بأن يعرفوا أبعاد ما وصفه بـ«المؤامرة الكبيرة ضدنا». وقال إن هناك شهداء سقطوا وسيسقطون خلال حرب الوجود التي تخوضها مصر، مطالباً إياهم بأن يكونوا «على قلب رجل واحد»، وأضاف: «نزعل آه ونتأثر آه، لكن نبقى عارفين أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا».
كما طالب «السيسي» المصريين في رسالته الثانية الشعب بالصمود في مواجهة المؤامرة التي تستهدف البلاد والتي تستهدف إسقاط الدولة، نافياً نجاح هذا المخطط في تحقيق هدفه «طالما الشعب المصري منتبه وصامد مع جيشه وشرطته». وأضاف: «إحنا ثابتين ومتحركين نحو هدف واحد هو إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها ويزيد، ودا مش سهل، وعايز صبر. في معاناة، في ألم، في دم كلنا هندفعه عشان خاطر بلدنا دلوقت والأجيال القادمة».
وأشار إلى العملية الأمنية المستمرة منذ عدة أشهر في سيناء، واصفاً محصلة العمل في ملاحقة وتصفية العناصر الإرهابية بـ«الضخمة جداً»، وأوضح أن سيناء كانت ستتحول إلى «كتلة إرهاب وتطرف» لا يستطيع أحد التخلص منها.
وأوضح «السيسي» أن المعركة في سيناء ممتدة «مش هتخلص في أسبوع ولا شهر ولا اتنين». مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني في أعقاب العملية الأخيرة، في سبيل مواجهة الوضع بسيناء. ووجه «السيسي» رسالة أخيرة للمصريين ناشدهم من خلالها الاطمئنان والتمسك بالأمل.