أدان حقوقيون الحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة في شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد 30 جنديًّا وإصابة 29 آخرين، مطالبين بسرعة تتبع الإرهابيين ومعاقبتهم وإعلان حالة الحرب ضد الإرهاب في سيناء.
أخبار متعلقة
وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه يجب على المجتمع المصرى أن يُدرك أن الدولة في حرب لا تستهدف حياة رجال الشرطة وأفراد الجيش فقط، وإنما حياة المصريين بشكل عام.
وأضاف أن حقوق الإنسان تحتاج إلى حماية، واصفًا ما ارتكبه الإرهابيون في سيناء بأنه انتهاك جسيم لحقوق مصريين يؤدون واجبهم، وانتهاك لأسمى الحقوق وهو الحق في الحياة، ويعتبر جريمة ضد الإنسانية، لافتًا إلى أن الإرهابيين استهدفوا رجال الجيش وهم في عربة الإسعاف.
وأوضح «أبوسعدة» أن ما حدث في سيناء بمثابة «قتل جماعي» لـ30 من رجال الجيش، وجريمة يُعاقب عليها القانون الدولي العام، ومرتكبها مجرم وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، على أن ما حدث ضد الجنود يحتاج لحل فوري وعاجل على أكثر من مستوى، ويقتضي إعلان سيناء منطقة حرب ضد الإرهاب.
وأعربت لـ«المصري اليوم» عن إدانتها الحادث بشدة، قائلة: «لابد من الحل الفوري والسريع على أكثر مستوى، فعلى المستوى العسكري لابد من تدخل فوري بإبعاد المواطنين السلميين، وإخراجهم من سيناء وتتبع الإرهابيين، حتى القضاء عليهم، وعلى المستوى القضائي لابد من سرعة الانتهاء من محاكمات الإرهابيين في قضاياهم، خاصة أن كل المتهمين فيها إرهابيون».
وأدانت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان، برئاسة إبراهيم البياضي، التفجيرات الإرهابية التي طالت كمين كرم القواديس ونقطة عسكرية بالقرب من قرية الخروبة التابعة لمركز الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وطالبت المنظمة، في بيان صحفى لها، بصرف معاش استثنائي لأسر الشهداء، وعلاج الجنود المصابين بمستشفيات القوات المسلحة، وتكاتف الشعب بشمال سيناء شيوخًا ومثقفين وعقلاء ومشايخ قبائل، للوقوف ضد الإرهاب الأسود الذي طال المدنيين والعسكريين ومساندة الجيش والشرطة للقضاء على بواقي البؤر الإرهابية.
