اتهم رئيس مجلس النواب (البرلمان) الليبي، عقيلة صالح، تركيا وقطر والسودان بدعم «جماعات معينة» في بلاده، فيما قدم الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدعمه ليبيا.
وقال صالح، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، اللندنية، الصادرة، السبت: «ما هو معروف لدى غالبية الشعب الليبي أن هناك دعما من تركيا لجماعة معينة. الرئيس التركي رجب طيب أردوجان قال إن هذه فتنة إعلامية، فذكرت له أن ملف الماضي يجب أن يطوى، وأن أمامنا المستقبل، فقال إنه سيرسل لنا في طبرق ممثله الخاص، وبالفعل وصل المندوب التركي قبل يومين، وأوضحنا له وجهة نظرنا، لكنه كان يبدو أنه يريد الاتصال بالجماعات المتطرفة في ليبيا، وقلنا له نحن نتحفظ على مثل هذا الاتصال مع جماعات خارجة عن القانون، نصحناه بهذه النصيحة، وأكد هو لنا شرعية البرلمان والحكومة المنبثقة عنه».
وأضاف :«أما بالنسبة لقطر فقد التقينا نائب وزير الخارجية، في مقر إقامته في نيويورك (أثناء اجتماعات الأمم المتحدة أخيرا)، وقلنا له أيضا ما قلناه للأتراك، وهو أن تدخل قطر في البداية كان تدخلا ممتازا لدعم ثورة 17 فبراير 2011، ولكن أخيرا بدأت الأمور تتغير، وهو أيضا قال إنه مع الشرعية في ليبيا».
أما فيما يتعلق بالسودان، فقد «أبلغنا السفير السوداني لدى ليبيا أن السودان مع الشرعية، لكننا علمنا أن السودان يدعم أيضا مجموعات معينة في ليبيا، إلا أنه في الوقت الحالي دعا السودان رئيس وزراء ليبيا لزيارته.
كما أنني أعتقد أن الرئيس السوداني (عمر البشير) جرى التحدث معه بهذا الشأن حين التقى أخيرا في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ولهذا أعتقد أنهم في السودان سيتجهون في الفترة المقبلة اتجاها لصالح الشرعية في ليبيا».
وحول موقف مصر قال: «وزيارتنا لفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كانت ممتازة، والذي أوجه له التحية من هذا المكان، وهو أبدى استعداد مصر، حكومة وشعبا، لدعم الشعب الليبي بتدريب قواته المسلحة وأجهزة الأمن وضبط الحدود ودعمنا في المجتمع الدولي، وهذا ما حدث بالفعل.. وكذلك الإمارات، وأيضا دولة تشاد عندما استقبلنا فخامة الرئيس التشادي إدريس ديبي، بناء على دعوته الكريمة لزيارة بلاده».