سبحان من خلق الضياء بفضله، وهدى جميع المؤمنين هداك.. سبحان من سواك نجماً ملهماً، من لى سواك من البشر إلاك.. سبحان من بدعائك شق القمر، والقدس زاد جمالها مسراك.. شمس الوجود قد استحت من نورك لما أنار العالمين ضياك.. ولد الهدى متبسماً مستبشرا، وكما أتى فى كتابهم بشراك.. إيوان كسرى من ميلادك ينحنى، والشهب زاد سقوطها الإدراك.. والفيل يجرى القهقرى مغاضباً، ذاق الخشوع من الذى أحياك.. والراجمات تحررت من خدرها، ترمى جنود الشر والإشراك.. والبيت يزهو فى الوجود مفاخراً، والحجر زانت وجهه يمناك.. منك الهداية كلها ونعيمها، والخير منك يا سيدى ورضاك.. لولا نداؤك يا حبيبى مكبراً، كنا سنرمى إلى اللظى لولاك.. أنت النبى لا كذب أنت الهدى، ما أسعده من صاحبك ورآك.. أنت النبى يا سيدى وشفيعنا، والقلم لا يكفيه مدح ثناك.. وعلى طريق النور سرنا كلنا، وسبحنا فى بحر الهدى بهداك.. أما الفلاة فلم يضمد جرحها، إلا نداء رائع أبكاك.. والشوك فى البطحاء أضحى ضاحكاً، وتبسمت فوق الندى بشراك.. يا سيد الثقلين أنت قائدى، وشفاعتك من يعطينيها سواك.. سبحان من وهب الحياة محمداً، سبحانه بالوحى قد أهداك.
دكتور صبرى إسماعيل