أبدى أبوالعينين شحاتة، المدير الفنى لفريق الواسطى، والملقب بـ«نينو»، خوفه من تكرار مجزرة بورسعيد، التى راح ضحيتها قرابة «73» مشجعا أهلاويا، بدورى القسم الثانى بسبب الغياب الأمنى، ودخول الجماهير الملاعب «عنوة»، وتهديدهم المستمر للحكام وللفريق المنافس.
وأكد «نينو»، أن فوز فريقه فى «5» مباريات متتالية، وتصدر المجموعة الثانية، لم يكن وليد الصدفة، لكنه جاء من رحم الاجتهاد والتعب، لبناء فريق قوى بأقل الإمكانيات، وأشاد بالأداء الذى وصفه بـ«الرجولى» للاعبين.
التقت «المصرى اليوم»، المدرب صاحب الانتصارات الـ«5» المتتالية، لفتح خزينة أسرار «الوسطى»، ودورى القسم الثانى.
■ ما الذى دفعك للموافقة على تدريب الفريق الموسم الحالى رغم رحيلك الموسم الماضى؟
- سبب رحيلى عن الواسطى الموسم الماضى عدم التزام إدارة النادى بمستحقات اللاعبين المالية فى ظل الالتزامات المالية والأسرية للجهاز الفنى واللاعبين.
■ وما التغير الذى طرأ هذا الموسم دفعك لقبول تدريب الفريق؟
- حصلت على وعد من المستشار جمال عويس، رئيس النادى بتحديد سقف عقود اللاعبين بـ«20» ألف جنيه.. على أن يحصل كل لاعب على«5» آلاف جنية مقدم تعاقد.. و900 جنيهة راتبا شهريا.. وبذلك تبخرت أزمة مستحقات اللاعبين.. التى كانت تمثل لى صداعا مزمنا الموسم الماضى.. كما أننى أجد تعاونا كبيرا من إدارة النادى على الصعيد المعنوى الأمر الذى كان له تأثير إيجابى على الفريق وتولدت الانتصارات المتتالية.
■ هل «الواسطى» قادر على الصعود للممتاز؟
- وما المانع.. إذا كانت تتوافر لدينا إمكانيات الصعود فى ظل الدعم اللامحدود من جانب إدارة النادى للفريق، فضلا عن كوكبة اللاعبين المميزين الذين يضمهم الفريق، وهل أحد كان يتوقع أحد صعود الرجاء على حساب فرق كبيرة فى الوجه البحرى.. وأن يحقق المفاجأة الأهم فى الدورى هذا الموسم.. بالفوز على الأهلى.. الكرة لا تعرف المستحيل.. وعلينا أن نجتهد وننتظر المكافأة من السماء.. وثقتنا فى الله بلا حدود.
■ ولكن فريقك يعانى بصفة مستمرة من قلة الموارد المالية؟
- هذه حقيقة للأسف.. ولكن الأموال ليست كل شىء فى عالم كرة القدم.. ولو كانت هى الأهم ما هبط تليفونات بنى سويف.. وأعتقد أن الأهم هو التزام إدارة النادى مع اللاعبين بمستحقاتهم المالية ولو كانت قليلة.. لأن ذلك سيؤدى إلى الاستقرار حتما، وكما قلت أمتلك مجموعة المقاتلين الذين يتمسكون بحلم الصعود.
■ كيف ترى المنافسة فى المجموعة الثانية؟
- من سوء حظ «الواسطى» وجود فريقين هذا الموسم هابطين من الدورى الممتاز هما المنيا وتليفونات بنى سويف واللذان سيتمسكان بحلم العودة للممتاز فى ظل احتفاظهما بمعظم لاعبيهما، ولكن الإصرار والعزيمة سيحسمان الصعود لصالحنا.. ولاسيما أننا لا نعرف المستحيل.
■ هل يحتاج «الواسطى» لدعم خلال فترة الانتقالات الشتوية؟
-أحتاج للتعاقد مع قرابة 4 لاعبين على أقل تقدير، لسد المراكز الشاغرة فى صفوف الفريق وهذا ليس سرا، خاصة فى خط الهجوم.
■ ما تقييمك لمستوى الحكام هذا الموسم؟
-الحقيقة مستوى الحكام هذا الموسم خاصة الذين أداروا مباريات الواسطى الأربع الماضية كانوا رائعين.. والمستوى التحكيمى اختلف عن الموسم الماضى، الذى كان به العديد من التحفظات على الحكام، ولكن هناك أزمة حقيقية سوف تظهر مع اشتعال المنافسة على التأهل لدورى الترقى، وهى غياب الأمن عن المباريات، وهو ما ينذر بكارثة وتكرار مجزرة بورسعيد فى حالة عدم قيام المسؤولين بوضع هذه النقطة الأمنية فى الحسبان، خاصة أن ملاعب المنيا ينعدم فيها التواجد الأمنى، فى ظل المباريات الرسمية، رغم أن هناك عددا كبيرا من الجماهير يتحدى قرار لجنة المسابقات بعدم دخول الجماهير.
■ ما الذى تعد به جماهير الواسطى؟
-أعدهم بالتأهل لدورى الترقى لأول مرة فى تاريخ النادى والمنافسة بقوة على التأهل للدورى الممتاز، وهذا ليس مستحيلا إذا توحدت الرغبة لدى اللاعبين والجهاز الفنى وإدارة النادى.