x

مدير مرور الجيزة: «ثورة يناير» جرّأت السائقين على ارتكاب «مخالفات خطيرة»

الجمعة 24-10-2014 22:45 | كتب: عصام أبو سديرة |
اللواء مجدي عز الدين يتحدث للمصري اليوم اللواء مجدي عز الدين يتحدث للمصري اليوم تصوير : أحمد طرانة

كشف اللواء مجدى عزالدين، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، عن أن لجانا من كلية الهندسة والمحافظة بدأت إجراء دراسة لإنشاء 7 محطات مترو أنفاق بشارع الهرم، لحل الأزمة المرورية المزمنة التى يشهدها الشارع.

وقال «عزالدين»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إن أجهزة المرور بدأت فحص الطرق العرضية التى تربط شارع فيصل بالهرم لرصفها وتحديد اتجاهاتها أثناء تنفيذ المشروع القومى.

وأضاف أن أجهزة المرور منعت انتظار السيارات نهائياً فى محيط جامعة القاهرة، خشية استخدامها فى أعمال تخريب، وأن تعليمات وزير الداخلية وجهت بالحسم فى التعامل مع عناصر جماعة الإخوان، وعدم منحهم الفرصة لقطع شارع الهرم.

وتابع «عزالدين» أن رئيس الجمهورية شدد عقوبات المخالفات المرورية فى القانون 59 لعام 2014، خاصة عقوبة السير عكس الاتجاه، والتى بلغت 3 آلاف جنيه، مشيرا إلى أن بعض السائقين تجرأوا عقب ثورة يناير على ارتكاب مثل هذه المخالفات الخطيرة، وتحدوا جميع القوانين.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، كيف ترى سلوك قائدى السيارات عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو؟

- الـ3 أعوام الماضية، شهدت سلوكيات فوضوية ومشينة من جانب بعض المواطنين، ومن بينهم السائقون، إذ جعلت الثورتان بعض السائقين يحبذون عدم الالتزام بأى قواعد مرورية أثناء قيادة السيارات، أو أثناء عبور الطريق، والعنصر البشرى له دور كبير فى هذه الأزمة التى تعانى منها شوارعنا، والذى يحب هذا الوطن ويريده أن ينهض، يجب أن يراجع نفسه بالنسبة لسلوكه المرورى، ونحن حريصون على إعادة الانضباط إلى الشارع، مهما كلفنا الأمر، وسنمنع هذه الفوضى من خلال تطبيق القانون على الصغير والكبير فى هذا البلد، ونأمل أن ينضبط السلوك المرورى عند البعض.

■ ماذا عن المسببات الأخرى للأزمة المرورية المزمنة؟

- العنصر الثانى من مسببات الأزمة هو الطرق، ونحن نعانى من آثار التخطيط القديم للطرق، فهو لم يعد يناسب تزايد عدد السكان والسيارات على السواء، فنجد مثلاً معظم مطالع الكبارى عبارة عن حارتين، بالرغم من أن الشارع 4 حارات، لتصب الأربعة فى الاثنين، فتحدث حالة من التكدس، وذلك على سبيل المثال، ومع زيادة كثافة السيارات تزداد المعاناة، لذلك بدأنا إجراء عمليات توسيع لبعض الكبارى على مستوى مناطق الجيزة، وتوسعة المطالع لأربع حارات، بدلاً من حارتين.

■ معنى ذلك أن هناك عملية إعادة تخطيط للطرق فى الجيزة؟

- بالفعل، نراجع جميع المحاور فى الجيزة بالتنسيق مع المحافظ، الدكتور على عبدالرحمن، وكذلك لجان من كلية الهندسة، لإعادة التخطيط، واعتماد خطط تطوير شاملة للطرق والمحاور، وبدأنا منذ 10 أيام تطوير محور الملك فيصل، بداية من المريوطية إلى منتصف الطريق، بطول 3 كيلومترات.

وهناك أرصفة فى شارع فيصل، وصل عرضها إلى 6 أمتار فى الجانبين ولها أثر سلبى على الحركة المرورية بالشارع، وسنقص منها حتى تصل إلى عرض مترين، وكذلك سنقص من الجزيرة الوسطى حتى يصل عرضها إلى متر ونصف، وذلك فى إجراءات توسيع الشارع، كما أعددنا دراسة لتعديل وضع الدورانات بما يسمح بتسيير الحركة.

■ هل تعتقد أن تطوير شارع فيصل كفيل بحل الأزمة؟

- شارعا فيصل والهرم محل دراسة طول الوقت، ونجرى الآن عددا من الدراسات والتحويلات، ليحوى الشارع 7 محطات مترو أنفاق، ولا مفر من تنفيذ المشروع خلال وقت قصير، وسيحل أزمة كبيرة جدا، خاصة أزمتى سيارات «الميكروباص» والكثافة السكانية المرتفعة، وسيكون لذلك المشروع دور مهم فى تنشيط السياحة، خاصة للمتجه إلى المنطقة الأثرية.

وبدأت الأجهزة المعنية فى دراسة الطرق العرضية التى تربط فيصل بالهرم، ويتم فحصها على الطبيعة، لإعادة رصفها، وتحديد اتجاهاتها، حسب احتياجات المحاور البديلة، خلال عملية تنفيذ المشروع القومى.

■ ماذا عن المحاور الأخرى فى الجيزة؟

- هناك عمليات تطوير مستمرة لمحور 26 يوليو على ترعة المنصورية، وتم افتتاح مطلع ومنزل على الكوبرى، حوالى 585 مترا، بعرض 8 أمتار، وهذا المنفذ يسير الحركة للقادم من كرداسة إلى الدائرى، ويخفف من الضغط على طريق الفيوم، بالنسبة للمنزل القادم من الرماية إلى مناطق فيصل، وتخفف الضغط على ميدان الرماية، وننسق مع الإدارة العامة للمرور بشكل مباشر، ومع الإدارة العامة بشأن المحور، خاصة أعلى مناطق ميدان لبنان وأعلى نهر النيل.

■ ماذا عن الوقائع المتكررة لسكب عناصر من جماعة الإخوان كميات من الزيت لتعطيل الحركة على المحور خاصة فى منطقة ناهيا؟

- هناك متابعة دقيقة لوقائع سكب بقع الزيت، ووجهنا خدمات من 11 مساء إلى 8 صباحا، ويتم المرور على جميع المحاور تفاديا لتلك الوقائع، وتسببها فى كوارث مرورية، وإذا عثرنا على بقعة زيت، نخطر قوات الحماية المدنية للتعامل وإزالتها لإعادة تسيير الحركة، وننسق مع غرفة عمليات الإدارة العامة للمرور وغرفة مرور القاهرة فى مثل هذه الوقائع.

■ ماذا عن جهود المرور فى مواجهة قطع الإخوان المتكرر شارع الهرم؟

- هناك تعليمات من وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بالحسم عند ظهور تلك العناصر، وهناك تشكيلات أمنية وعناصر قتالية، لرصد التجمعات، ثم التحرك على الفور ومواجهة هذا التجمع، ولا نعطى فرصة لتلك العناصر لقطع الطريق، ونفرقهم، ثم تتولى الأجهزة المختصة ضبط المشاغبين.

■ هل تستخدمون كاميرات المرور فى رصد التجمعات وتحديد هوية المشاغبين؟

- كاميرات المرور ذات دقة عالية جدا، نستخدمها فى رصد أى كثافات مرورية فى أى مواقع، وبالتالى نستخدمها فى رصد عناصر الإخوان الإرهابية، إلى جانب كاميرات أمنية متوفرة ومعلقة فى الأماكن المهمة وترصد كل المخالفات والتجاوزات، وفى الغالب تستعين الأجهزة المختصة بصور كاميرات المرور للكشف عن ملابسات أعمال العنف، فهناك على سبيل المثال كاميرات صورت حادث اغتيال العميد طارق المرجاوى،أمام جامعة القاهرة، وسلمنا تلك الصور للأجهزة المختصة.

■ أصبح «التوك توك» أحد مسببات الأزمة المرورية عن طريق زيادة عدده فى الشارع.. ما الحل لهذه الأزمة؟

- تشن إدارة المرور حملات مكثفة بصفة دورية لضبط مركبات «التوك توك» المخالفة، خاصة فى شوارع أحمد عرابى وجامعة الدول العربية ونصر الدين وفيصل، وأى «توك توك» حين يتم ضبطه فى المحاور الرئيسية، يحتجز فى معسكر قوات الأمن لحين عرض صاحبه على النيابة، وسداد غرامة من 500 إلى 1500 جنيه، وممنوع نهائى مروره فى الطرق الرئيسية.

«التوك توك» أصبح أمرا واقعاً رغما عن الجميع، وسمح القانون بترخيصه كدراجة بخارية بشرط موافقة المحافظة، وترخيصه مفتوح غير محدد بوقت، وهناك مناطق عشوائية يصعب على سيارات الأجرة الوصول إليها، فكان وسيلة بديلة، لكن للأسف جشع سائقى «التوك توك» جعلهم يخرجون إلى الشوارع الرئيسية حتى يكسبوا أكثر، ونناشد اللى بياكل عيش من «التوك توك» أن يتوجه إلى وحدات المرور لترخيصه والالتزام بعدم الخروج إلى المحاور الرئيسية والميادين المهمة، لكن مع تعديل القانون بترخيص «التوك توك» يجب أن نحترمه ونرخص له ونلتزم بقواعد التشغيل.

■ ماذا عن الدراجات البخارية؟

- بالنسبة للموتوسيكلات، حسمنا مسألة السير دون لوحات معدنية، وحسمنا تلك النقطة بحملات مكثفة، ضبطنا خلالها أعدادا كبيرة جدا، وغير المرخص منها بدأ ينحصر، والناس بدأت تلتزم خلال السنة الأخيرة لترخيص الموتوسيكلات، خاصة بعد الحادث الإرهابى الذى استهدف مساعد وزير الداخلية للمكتب الفنى بمنطقة الطالبية، فالدراجة سهل أن يتحرك بها سائقها، ويجرى بها فى الاتجاه العكسى، ويستطيع الهرب بسرعة من خلالها وهو ما لا تستطيع فعله السيارات، كما أنها سهلة الإخفاء، ويوميا نشن حملات مكثفة على محور فيصل، ويتم ضبط «التكاتك» و«الميكروباصات» المخالفة لشروط الأمن والمتانة ودون اللوحات المعدنية.

■ ماذا عن جهود الإدارة فى ضبط تعريفة الركوب والشكاوى المتكررة من تقطيع السائقين للأجرة؟

- قسم مرور السيرفيس، بالتنسيق مع ضباط مباحث المرور، يشن حملات لمكافحة تقطيع سائقى الميكروباص خطوط السير للتحصل على أجرة مضاعفة، ونشن حملات مكثفة لمواجهة مثل هذه المخالفات والتجاوز، وكذلك كل المواقف، ونشن حملات لضبط التجاوزات فى تعريفة الركوب، واشتراطات الأمن والمتانة تكون أيضاً محل فحص.

■ ماذا عن الشكاوى المتكررة من «مرور فيصل»؟

- هناك 4 دوائر أقسام شرطة عالية الكثافة السكانية، تتعامل مع قسم مرور فيصل، وهذا هو السبب الرئيسى فى الشكاوى المتكررة من ازدحامه، وخلال شهر سيتم افتتاح وحدة حدائق الأهرام الجديدة أعلى محور اللبينى، وسيتم تشغيلها، وسنأخذ قسمى الأهرام والطالبية من مرور فيصل، واقتربنا من الانتهاء من تلك الوحدة المطورة، وهى وحدة نموذجية، وستتسبب فى تخفيف الضغط فى الكثافة العالية فى تراخيص فيصل، وبها تسهيلات جديدة فى السداد وتنظيم إجراءات الترخيص والتجديد، وهى وحدة مميزة.

■ ماذا عن المرور والجامعات؟

- بدأنا المشوار فى جامعة القاهرة والجامعات الخاصة بأكتوبر، وبدأنا بخطط جديدة بالنسبة للمدارس، وأجرينا لقاءات مع مديرى المدارس، وكانوا متعاونين جدا معنا، وحددنا أماكن خاصة للتوقف لأتوبيسات المدارس، وأن تكون هناك خدمات من قبل المديرية للإشراف على دخول الطلبة فى الفترة الصباحية، وعززنا الخدمات المرورية بخدمات من ضباط الشؤون الإدارية فى فترة الذروة، وكثفنا من تواجد الدراجات البخارية على جميع المحاور، لخدمة الطالب.

■ هناك حوادث إرهابية متكررة فى محيط الجامعة ومظاهرات يومية.. كيف تتعاملون معها؟

- حرصاً على الطلاب ومصلحة البلد، ننصحهم فى البداية بأن يبتعدوا عن كل ما يؤثر على الناحية التعليمية، ونحن لدينا خطة غلق لجميع المحاور المحيطة بالجامعة بما فيها ميدان نهضة مصر، بحيث تتدخل قوات الأمن والمباحث للتعامل مع عناصر الشغب التابعة للإخوان.

وهناك خطة بديلة ومحاور بديلة تعمل فوراً وهناك كثافة للخدمات على تلك المحاور البديلة لعدم إحساس المواطن بأى مشاكل خلال مدة الإغلاق، وبالنسبة لميدان نهضة مصر، منعنا الانتظار نهائياً فى محيط جامعة القاهرة، والأمن الخاص يتولى التأمين داخل الجامعة، وأنشأنا كوبرى المشاة الجديد بشارع ثروت، وهو بسلم كهربائى، وخفف من الحوادث فى تلك المنطقة، وساعد فى تيسير الحركة المرورية، وبه مصعد مخصص لذوى الاحتياجات الخاصة، وهو شارع حيوى بالنسبة للطلبة والمكتبات.

■ ماذا عن سيارات النقل والمقطورة؟

- هناك قرار من المحافظ بمنع سيارات النقل من دخول مناطق الجيزة، ولهم مواعيد محددة بعد الثانية عشرة مساء، وعندما تضبط سيارة مخالفة يتم حجزها لحين العرض على النيابة، أما مسألة المقطورة فمنعها من عدمه بيد رئيس مجلس الوزراء، وأعتقد أن قرار المد لعام آخر قيد الدراسة من جانب اللجان المختصة بجميع الأجهزة الحكومية.

■ هل كانت هناك ضرورة قصوى لتشديد عقوبات المخالفات المرورية؟

- نعم، لأن تشديد العقوبات بالقانون 59 لعام 2014، الذى أصدره رئيس الجمهورية، ساهم فى تقليل عدد المخالفات، خاصة من خلال مادة ثبوت ارتكاب حادث مرورى، الذى يترتب عليه حدوث وفاة لشخص، تلغى الرخصة ولا يتم منحها من جديد إلا بعد اجتيازه دورة تدريبية خلال ثلاثة أشهر فى إحدى المدارس المعتمدة، ويعاد اختباره وفق الشروط.

وتم تشديد عقوبات القيادة تحت تأثير المخدر، وكثفنا الحملات بالتنسيق مع وزارة الصحة، ويتم الكشف على تأثير الخمر أو المخدر، وعند ثبوت الإيجابية يتم عرضه على النيابة، وهناك غرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على 1500 جنيه لمن يتسبب فى تلوث الطريق بإلقاء فضلات أو مخلفات بناء، وكذلك كل من قاد مركبة تصدر أصواتا مزعجة أو يصدر منها عادم غير مطابق للشروط البيئية، وغرامة السير عكس الاتجاه مسألة سلوك وهى شيء محزن، والقانون شدد قيمة الغرامة لتصل إلى 3 آلاف جنيه، ونهيب بقائدى المركبات الالتزام بالقواعد، والانتظار فى الأماكن المخصصة، وعدم تجاوز السرعة.

■ كيف تتعاملون مع بلاغات سرقة السيارات؟

- أصبح الأمر إلكترونيا بحتا، فأى بلاغات سرقة يتم إدخالها على أجهزة الحاسب الآلى، وتحوى رقم الشاسيه والموتور، وعندما يحاول اللصوص ترخيصها فى مكان آخر يرفض الكمبيوتر البيانات إلكترونياً، وكل بيانات السيارات المسروقة لدينا ولدى قطاع مصلحة الأمن العام.

■ ماذا عن زيادة معدلات الحوادث وأسبابها فى الجيزة؟

- زادت نسبة الحوادث فى 2014 بالمقارنة بالعام الماضى، والحوادث فى نطاق محافظة الجيزة، العنصر البشرى سبب رئيسى لها وله دور كبير بنسبة 75% فى الحادث.. فالالتزام بالسير ودرجة الانتباه والتركيز، وعدم تجاوز السرعة، وترك مسافة بين السيارة والسيارات الأخرى.. كلها عوامل تقلل من الحوادث، وأكثر الحوادث يقع فى طرق جنوب الجيزة الزراعية، بسبب العنصر البشرى وبسبب السيارات والمركبات المتهالكة، وهناك حملات على الطرق الزراعية.

■ ماذا عن الجراجات المغلقة؟

- هى شأن خاص بالمحافظة، وحاليا هناك دراسة لإنشاء جراج ميكانيكى بشارع أحمد عرابى بالمهندسين، بالحديقة بالشارع، وهذا الجراج، يتم رفع السيارات فيه بطريقة المصعد الكهربائى، وهناك نماذج من هذه النوعية محل الدراسة، وبسبب قلة الأماكن والمساحات فى الجيزة لإنشاء جراجات عادية، وهناك شركات قدمت لنا عروضا حول تلك الفكرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية