x

الدكتور مصطفى الفقى لـ«منتهى السياسة»: معظم مؤيدى البرادعى من «مطاريد النظام».. والتفوا حوله بعد فشلهم فى تحقيق مصالحهم

الأربعاء 07-07-2010 00:00 |

قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشورى، إن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى 2011، مؤكداً أن هذا الأمر مطلب عام داخل الحزب يوافق عليه الجميع، لافتاً إلى أنه فى حالة عدم ترشح الرئيس مبارك ستكون الفرصة الأكبر لأمين لجنة السياسات جمال مبارك، لأنه أدار الأمور داخل الحزب لسنوات طويلة ورجل اقتصادى.

وأكد الفقى، خلال المقابلة التليفزيونية التى أجراها مع الكاتب الصحفى محمود مسلم فى برنامج «منتهى السياسية» الذى أذيع على قناة المحور، أمس الأول، بعد حصوله على جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية «أن حصوله على تلك الجائزة لم يكن بمثابة رضاء حكومى، بدليل أن هناك الكثير من معارضى النظام حصلوا عليها ولكنه رضاء إلهى، خاصة أنه حصل على أعلى نسبة أصوات فى تاريخ الجائزة، الأمر الذى يدل على ثقة القائمين على الجائزة فيه».

وتحدث الفقى عن الكثير من القضايا التى تشغل الرأى العام والشارع المصرى وقال فى قضية الزواج الثانى للأقباط إن حكم الإدارية العليا بالسماح للأقباط بالزواج الثانى، مشيراً إلى أن هذا الحكم وضع البابا شنودة بين نارين لأنه يريد أن يرضى الدولة وفى الوقت نفسه يريد أن ينفذ تعاليم دينه.

وتابع: يوجد مسلمون ومسيحيون بين مؤيدين ومعارضين لحكم الإدارية العليا، لافتاً إلى وجود أقباط علمانيين ضد توجه البابا والكنيسة ويؤيدون تنفيذ الحكم.

وحول أسباب أزمة «جناحى العدالة» قال إن السبب الرئيسى لهذه الأزمة هو الزمالة الدراسية التى جمعت بين الطرفين فى كلية الحقوق، فعندما يجد المحامى زميله فى الدراسة أصبح وكيلا للنيابة وربما كان تقدير المحامى أعلى منه لابد أن تشتعل مشاعره ويثور فى أى موقف.

وأكد رئيس لجنه العلاقات الخارجية بمجلس الشورى أن الوزراء الحاليين لا يهتمون بقضايا الرأى العام ويتركون المواطن المصرى فريسة لوجهة النظر الواحدة، لافتا إلى أن معظم الوزراء يتعاملون بنظرية التكنوقراط فى حل الأزمات، التى أضرت بالجانب السياسى المصرى فى قدرته على التعامل مع القضايا بشكل فعال.

وقال الفقى إن تجربة عمل رجال الأعمال فى المؤسسات الحكومية معظمها لم ينجح، مؤكدا أن رجل الأعمال لن يشعر بعلاقة الموظف والمواطن لأنه طوال عمره يعيش وهو ينظر للناس من أعلى، وبالتالى يعيش متقوقعا ويسيطر الاستعلاء على شخصيته.

وأوضح أن مصر تقع فى عدة «مطبات صناعية»، بسبب مطالبة الشعب المصرى الرئيس التدخل لحل جميع المشاكل، وطالب الفقى بتفعيل الدور الحكومى والعقل السياسى المصرى، خاصة أن مصر تمر بمرحلة مخاض تكشف عن حالة تنفيس جاءت بسبب الكبت.

وطالب الفقى الوزراء المصريين الحاليين بالتوقف كلية عن ممارسة عملهم فى القطاع الخاص أثناء فترة خدمتهم، والعزف عن إبرام صفقات تجارية تفيد شركاتهم الخاصة.

وأشار إلى وجود فجوة شاسعة بين الحكومة والمعارضة تدعو للقلق والحيرة، بينما توقع خوض الإخوان المسلمين انتخابات مجلس الشعب المقبلة بشكل كبير، ولكن أكد أن النجاح لن يكون حليفهم لتراجع دورهم فى الحياة السياسية.

وأكد الفقى أن من يختار الإخوان فى أى انتخابات يريد فقط معاقبة الحزب الوطنى، مشيراً إلى أن «الإخوان» فى مجلس الشعب تعتمد على الضجيج والصياح واتخاذ مواقف لا ترتبط بفكرة الوطن إطلاقاً، وإنما مرتبطة بمفهوم الأمة الإسلامية.

وحول مشاركة محمد البرادعى فى الحياة السياسية، قال الفقى إن البرادعى جاء على خريطة غامضة التف حوله من يريد ولم ينتق شخصا واحداً بارادته، وأنه لا يسعى للرئاسة، إنما يريد فقط تحريك المياه الراكدة، والدليل على ذلك رفضه منصب وزير الخارجية منذ عدة أعوام. وأضاف أن معظم المؤيدين للبرادعى من مطاريد النظام، مشيراً إلى أن البرادعى فكره يتعارض تماما مع فكر الإخوان، ولا يمكن أن تجمعهما نقطة التقاء.

بالنسبة لعملية التغيير فى مصر، قال الفقى إن التغيير سوف يأتى من داخل النظام، إذا قرر إصلاح نفسه، أو من الممكن أن يأتى من القوات المسلحة، ولكن يستحيل أن يأتى التغيير من الشارع، لأن الشعب المصرى «نفسه قصير»، يثور يومين ويهدأ فى اليوم الثالث.

وأوضح الفقى أن الفقر فى مصر أصبح نسبياً، وأنه يختلف عن الزمن القديم قائلاً: «الفقير زمان كان مش لاقى ياكل.. أما فقير النهارده فهو اللى معندهوش دش.. ومعندوهوش ثلاجة»، مؤكدا أن الشعب المصرى ينفق أمواله فى الهواء الطلق.

ونصح الفقى من يريد أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة بالنزول إلى الشارع وتقديم برنامج انتخابى قوى، وأن يلعب السياسة الحالية فى ملعب النظام، وحسب قواعد النظام، لافتا إلى أنه مع تعديل المادة 77، شريطة انتهاء عصر الشخصيات التاريخية، وعلى رأسهم الرئيس مبارك.

وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن إسرائيل بـ«تبخ فى ودن الدول الأفريقية» لتصعيد أزمة مياه النيل، ووضع مصر فى مأزق وشل حركتها فى مواجهة أزمة ندرة المياه.

وقال إن إسرائيل تعمل على خلق جو من التوتر بين مصر والدولة الفلسطينية لتقليل دور مصر، مشيرا إلى أن الأشقاء العرب والفلسطينيين يأكلون الطعم الإسرائيلى.

وأكد أن حماس تنفذ، من حيث لا تشعر، المخطط الإسرائيلى بحذافيره، الذى يعمل على ضرب الوحدة الفلسطينية، من خلال الاستقلال بغزة وخلق مشكلات مع مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية