x

كابتن لطيف.. «دينامو» الزمالك الأيمن الذي أمتع عشاقه كرةً وتعليقًا (بروفايل)

الخميس 23-10-2014 13:23 | كتب: محمد عبد الجواد |
كابتن لطيف كابتن لطيف تصوير : آخرون

«شيخ المعلقين» هكذا اشتهر أو هكذا لقّبه عشاقه في الوسط الكروي، باعتزاله كرة القدم فقد مركز الجناح الأيمن بنادي الزمالك واحدًا من أعظم اللاعبين الذين صالوا وجالوا فيه في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، وأمتعوا جيلاً من عشاق «الفانلة البيضاء» فهو «دينامو» الجناح الأيمن و«مايسترو» الكرات العرضية في نادي الزمالك في أواخر الـ 20 والـ30 من القرن العشرين، محمد لطيف إبراهيم محمد أو الكابتن «لطيف» كما عرفناه.

كثير منا يعرف مسيرة الكابتن محمد لطيف في التعليق الرياضي، ولكن قلّما يعرف واحد من الأجيال المعاصرة الكثير عن مسيرته الرياضية كلاعب كرة قدم خدم نادي الزمالك والمنتخب المصري بكل ما يملك دون أن يبخل بشيء من موهبته الكروية.

«المصري اليوم» ترصد مسيرة الكابتن محمد لطيف الكروية منذ نعومة أظافره وحتى التحاقه بنادي الزمالك «أو نادي المختلط» كما كان يطلق عليه آنذاك والمنتخب المصري.

الكابتن لطيف .. الطفل الذي عشق الكرة فعشقته

تميز محمد لطيف بعشقه لكرة القدم منذ الصغر، وشهدت شوارع حي القلعة بالقاهرة على ذلك، فمنذ أن كان طفلاً لم يتجاوز الـ 18 من عمره مارس اللعبة مع زملائه في شوارع حي القلعة شأنه في ذلك شأن الكثير من الأطفال في مصر، ثم بعد ذلك لعب «لطيف» في نادي الخليفة.

ومع دخوله المدرسة ظل لعب كرة القدم هوايته المفضلة وازداد إصراره على أن يصبح لاعب كرة قدم، فبالرغم من أنه التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بدرب «الجماميز» إلا أنه تركها بعد ذلك ليلتحق بمدرسة الخديوية لأنها كانت المدرسة التي لعب فيها حسين حجازي مثله الأعلى، وتمر الأيام وتمضي الأسابيع ويلعب الكابتن لطيف أول مباراة له مع المدرسة الخديوية وكانت أمام المدرسة السعيدية عام 1927 ليختاره بعدها مشرف التربية البدنية بالمدرسة للعب مع الفريق الأول بديلاً للاعب آخر كان متغيبًا.

الكابتن لطيف... لاعب الزمالك الذي ابتسم له الحظ في أولى مبارياته

وفي عام 1928 اختير الكابتن محمد لطيف للعب في صفوف «القلعة البيضاء» من قبل حسين حجازي، رئيس فريق نادي (المختلط آنذاك)، الذي أعجب بأدائه داخل الملعب، وانضم محمد لطيف إلى نادي الزمالك، وابتسم له الحظ في أولى مبارياته بعد أن أعطاه المدير الفني لنادي الزمالك فرصة المشاركة أمام النادي الأهلي، حيث سجل هدف المباراة الوحيد الذي فاز به الزمالك على الأهلي، وهي المبارة التي اختاره على أثرها حيدر باشا، وكـــيل اتحاد الكرة ورئيس النادي، ضمن صفوف منتخب مصر.

الكابتن لطيف.. لاعب المنتخب الذي اعتمدت عليه مصر في كأس العالم 1934

فيما يتعلق بمسيرته الكروية مع المنتخب؛ شارك الكابتن محمد لطيف مع منتخب مصر في العديد من المباريات وكانت أول مباراة يلعبها في صفوفه عام 1932، وحظي بثقة مدربي المنتخب حتى إنه كان ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب المصري في كأس العالم «1934 بإيطاليا» التي لم يحالف التوفيق فيها منتخب مصر، كما شارك «لطيف» أثناء احترافه في نادي «رينجرز» الأسكتلندي مع المنتخب المصري في أوليمبياد برلين التي لعب بها المنتخب أمام النمسا وخسر 1/2 وخرج من الدورة.

الكابتن لطيف.. اللاعب المحترف بـ«رينجرز» أقوى الفرق الأسكتلندية

وفيما يتعلق بمسيرته الاحترافية؛ لم يلعب الكابتن محمد لطيف لنادي الزمالك فقط وإنما لعب ما يقرب من 3 سنوات لنادي «رينجرز» الأسكتلندي واحد من أكبر الأندية الأسكتلندية آنذاك، وجاء مشواره الاحترافي بمساعدة مستر سامسون، مراقب التربية البدنية بوزارة المعارف، حيث استدعاه ليبلغه باختياره للسفر إلى إنجلترا في بعثة علمية لدراسة التربية الرياضية والحصول على درجة البكالوريوس من كلية «جوردون هيل» بوصفه أحسن رياضي لهذا العام، موضحًا له أنه اتفق مع الإنجليزي ماكراي، مدرب منتخب مصر، على أن يلعب محمد لطيف في نادي «رينجرز» طوال مدة دراسته.

وبالفعل، سافر الكابتن محمد لطيف إلى إسكتلندا ولعب لنادي «رينجرز» واستطاع أن يحرز هدفًا في أول مباراة يلعبها مع النادي الإنجليزي ضد نادي «داندي» وسجــل فيها هدفا، واستمر في تجربته مع النادي الإسكتلندي إلى جانب دراسته في كلية جوردون هيل.

الكابتن لطيف.. ينهي مسيرته الكروية ليبدأ مسيرة جديدة

وبحلول عام 1937 عاد الكابتن محمد لطيف من إسكتلندا إلي مصر بعد أن أنهى دراسته، واستمر عطاءه مع نادي الزمالك قرابة 8 سنوات أخرى، ثم في عام 1945 قرر أن يعتزل، وكانت آخر مباراة لعبها مع منتخب الجيش المصري (المنتخب العسكري حاليًا) أمام «الوندرز» الإنجليزي.

بعد اعتزاله لعب كرة القدم لم تتوقف مسيرة عطائه عند حدود المستطيل الأخضر، وإنما امتدت إلى خارجه فعمـل كحـكم حتى حصل على الشارة الدولية وأدار العديد من المباريات الدولية، ثم من التحكيم إلى التعليق الذي أبدع فيه لدرجة جعلت من الكلمات والجمل التي كان يرددها أثناء تعليقه على المباريات جملاً تتردد على لسان المصريين صغيرهم وكبيرهم ولا تزال عالقة بأذهان المعلقين الرياضيين على مباريات كرة القدم «الكورة أجوال، الجايات أكثر من الرايحات، الجون بييجى فى ثانية، الجو النهارده.. جو كورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية