توصلت دراسة حديثة إلى أن عسر القراءة والكتابة ليس صعوبة واحدة، وإنما مشكلتان مختلفتان، بخلاف الاعتقاد الذي ظل سائداً لوقت طويل.
وأثبتت هذه الدراسة، التي أجراها مركز أبحاث، تابع لجامعة جوته ومؤسسة سيجموند فرويد، أن قصور الذاكرة العملية لدى الطفل الذي يعاني من عسر القراءة يختلف عنه لدى الطفل الذي يعاني من عسر الكتابة، لذا يجب التعامل معهما كصعوبتي تعلم مختلفتين عن بعضهما البعض. حسبما نشرت مجلة «أنا زهرة».
وأوضح الباحثون أن عسر القراءة لدى الأطفال يرجع إلى قصور في نطاق الذاكرة العملية المختص بتنسيق المهام المختلفة في نفس الوقت واستدعاء المعلومات المخزنة من الذاكرة طويلة المدى.
أما الأطفال الذين يعانون من عسر الكتابة فغالباً ما يكون لديهم قصور في النطاق المختص بمعالجة المعلومات اللغوية في الذاكرة العملية.
وأوضح المركز الألماني أن الذاكرة العملية هي ذاكرة وقتية تتمثل مهمتها في معالجة المعلومات وتخزينها لوقت قصير.