أكد ريـال مدريد الإسباني جاهزيته لكلاسيكو الليجا أمام برشلونة، بالفوز بثلاثية نظيفة وعن جدارة على ليفربول الإنجليزي، في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية في دوري أبطال لكرة القدم على ملعب أنفيلد.
تبادل الفريقان السيطرة على الكرة في أول 10 دقائق من المباراة دون خطورة حقيقية على المرمى، إلا في تسديدة واحدة للبرتغالي كريستيانو رونالدو، في الدقيقة 8، وصلت سهلة للحارس البلجيكي سيمون مينيولي.
وأنقذ إيكر كاسياس بعدها مرماه من تسديدة عن بعد لقائد الـ«ريدز» ستيفن جيرارد لم تجد لها متابعا ليشتتها دفاع الريـال، في الدقيقة 11.
وحمل الهدف الأول للريـال توقيع رونالدو، في الدقيقة 23، عقب تبادل رائع للكرة مع الكولومبي جيمس رودريجز الذي أرسلها علوية لـ«صاروخ ماديرا»، ليسددها الأخير بشكل رائع من فوق حارس الـ«ريدز» وتسكن الشباك.
وكاد رونالدو يسجل الهدف الثاني لنفسه والريـال، في الدقيقة 27، بعد تلقى تمريرة من بنزيمة على حدود منطقة الجزاء ليرواغ بعدها جيرارد ولكنه سدد بجوار القائم.
وضاعف بنزيمة، في الدقيقة 30، النتيجة بتسجيل الهدف الثاني برأسية رائعة من فوق مينيولي بعد تمريرة بالمقاس أرسلها الألماني توني كروس.
وواصل الريـال مهمته السهلة في هز شباك ليفربول، حيث حمل الهدف الثالث توقيع بنزيمة، في الدقيقة 41، الذي استغل تمريرة من العدم أخرجها له البرتغالي بيبي وسط حالة من التخبط في دفاع الـ«ريدز» بعد ضربة ركنية، ليضعها الفرنسي في الشباك.
وفشل ليفربول في تقليص النتيجة، في الدقيقة 44، بعد اختراق للإيطالي ماريو بالوتيلي من الناحية اليمنى أرسلها بعدها أرضية ماكرة لجو آلين الذي سددها زاحفة لتحف بالقائم.
وعاند الحظ أصحاب الأرض مجددا بعد أن سدد البرازيلي كوتينيو، في الدقيقة 46، عبر كرة صاروخية ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر لإيكر كاسياس.
أجرى المدير الفني لليفربول، برندان رودجرز بين الشوطين تغييره الأول بخروج بالوتيلي الغائب الحاضر عن المباراة ونزول آدم لالانا.
حاول ليفربول مع بداية الشوط الثاني تعديل النتيجة إلا أن لاعبيه فشلوا دائما في خلق أي خطورة حقيقية على مرمى كاسياس بسبب غياب الترابط وانعدام دقة التمريرات.
أوشك رونالدو على تسجيل الهدف الثاني، في الدقيقة 62، له والرابع للريـال، بعدما نجح في خطف الكرة من بين دفاع الخصم وانطلق ليسدد من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس نجح في ابعادها.
وأهدر كريستيانو مجددًا فرصة معادلة الرقم التاريخي للإسباني راؤول جونزاليس كالهداف التاريخي لدوري الأبطال «71 هدفا»، بعد جملة رائعة بدأت من إيسكو الذي أرسلها عرضية لبنزيمة الذي مررها من لمسة واحدة للاعب البرتغالي لينفرد بالمرمى ولكنه سددها بغرابة في قدم الحارس، في الدقيقة 63.
ومع اقتراب المباراة من ربعها الأخيرة انخفضت وتيرة الأداء بعد اطمئنان الريال للنتيجة وعدم وجود اصرار حقيقي من أصحاب الأرض على احراز هدف شرفي، حيث استغل أنشيلوتي الأمر وأخرج البرازيلي مارسيلو ودفع بالصاعد ناتشو، في الدقيقة 84.
ويعد هذا أول فوز يحققه ريال مدريد على ليفربول في دوري الأبطال، حيث لم ينجح في الفوز عليه خلال المبارايات الثلاث التي جمعتهما سابقا، ويتصادف أن يأتي هذا الانتصار في المباراة رقم 100 للنادي الملكي خارج ملعبه في البطولة منذ تغيير اسمها من كأس الأندية الأوروبية إلى دوري الأبطال.
بفوز الريال تربع على قمة المجموعة برصيد تسع نقاط فيما تراجع الـ«ريدز» للمركز الثالث حيث خطف لودوجوريتس البلغاري الوصافة بعد فوزه في الرمق الأخير اليوم على ضيفه بازل السويسري بهدف سجله يوردان مينيف في الوقت بدل الضائع، وأصبح رصيد كل الفرق من المركزين الثالث للرابع ثلاث نقاط.