x

آلو..!!

الأربعاء 22-10-2014 21:33 | كتب: حاتم فودة |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

الحب «16»

■ الحب لفظ كثير التداول بيننا.. لفظ عميق المعانى مرتبط بالتزامات معينة، ولكننا نعيش فى عصر اختلط فيه الحابل بالنابل، وفقدت الكلمات فيه معانيها!.. نكرر اللفظ ليلا ونهاراً، وتأتى تصرفاتنا وأفعالنا بعيدة عن الالتزام بمعانى الحب الحقيقى!!

■ نردد «نحن نحب الله» وتجد أعمالنا مخالفة لتعاليم الله.. تأخذنا الدنيا فننسى الله، ولا نتذكر قوله فى سورة الحشر 19: «ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون».

■ نردد «نحن نحب مصر» ونجد تصرفات الكثيرين تهدم ولا تبنى.. تفرق ولا تجمع.. تفسد ولا تصلح.. إلخ، ولا ندرك أن الأمور تتحقق بالأخذ بالأسباب، فلن نجد لسنة الله تبديلا، ولن نجد لسنة الله تحويلا.. لذا تقدم الآخرون.. أيا كانت عقيدتهم.. وتأخرنا نحن هنا!!

■ نردد «نحن نحب فلاناً أو فلانة» وإذا تمعنا فى تصرفات هؤلاء نجد ما يقدمونه للمجتمع لا يتماشى مع ما أمرنا الله به.. هؤلاء ينطبق عليهم قول الله فى سورة البقرة 11: «وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون»، والغريب أن بعضنا يطلق عليهم وصف «نجوم»، وتناسوا أن النجوم خلقها الله لنهتدى بها فى ظلمات البر والبحر، وتناسوا قول رسولنا الكريم: «أصحابى (كالنجوم) بأيهم اقتديتم اهتديتم»!!

■ نردد منذ الصغر «نحن نحب والدينا».. نعيش فى كنفهم فترة، نكبر ونتزوج سواء بمن نحب أو بمن وضعته الأقدار فى طريقنا، فنبتعد عنهم.. ومع ضياع القيم فى زمننا الحالى أتساءل: هل نضع - طوال الوقت - نصب أعيننا قوله تعالى فى سورة الإسراء 23: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).. للعلم (أفٍ) أصغر لفظ من «حرفين» يعنى معنى الضجر!!.. وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية