x

بالفيديو .. الاحتلال يعتقل طفلاً فلسطينيًّا «معاقًا ذهنيًّا» وسط تصفيق أطفال إسرائيليين

الأربعاء 22-10-2014 15:20 | كتب: إسراء محمد علي, الأناضول |
تصوير : other

أفادت منظمة حقوقية إسرائيلية بأن جنوداً إسرائيليين احتجزوا لفترة قصيرة، الأحد الماضي، طفلاً فلسطينياً معاقاً ذهنياً، بشبهة رشق الحجارة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وسط تصفيق أطفال إسرائيليين على الجانب الآخر.

وفي بيان لها، قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن «الطفل إسلام الرجبي الذي سيبلغ الثانية عشرة بعد نحو شهر، احتُجز بعد أن قام أطفال في حي جبل جوهر، المحاذي لمستوطنة كريات أربع (قرب الخليل)، برشق الحجارة صوب جنود إسرائيليين على الشارع الرئيسي في الحيّ».

وأضاف المركز أن «الجنود الإسرائيليين أطلقوا سراح الرجبي بعد احتجازه مكبلاً ومعصوب العينين على أرضية سيارة جيب، طوال نحو ربع ساعة، ريثما حضر والده إلى الموقع، وأقنع الجنود بأنه محدود عقليًّا، وغير قادر على الكلام».

واستندت المنظمة الإسرائيلية، التي تنشط في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، في بيانها إلى ما قالت إنه «شريط فيديو صوره أحد المتطوعين لديها، واسمه سميح دعنا».

وذكرت أن دعنا «صور الحادث من نافذة منزله».

وبحسب المنظمة «يظهر في توثيق الفيديو الجنود وهم يمسكون بالطفل، ويكبلون يديه ويعصبون عينيه، رغم صيحات أهل الحي بأنّ الطفل محدود عقليًّا، ويظهر في الشريط أيضاً مستوطنون يُطلون من وراء جدار المستوطنة ويهللون للجنود، وبعضهم كانوا يطلقون النداءات العنصرية».

من جانبها، قالت الباحثة في «بتسيلم» منال الجعبري، لوكالة الأناضول، إن «المنظمة رصدت العديد من الانتهاكات من قبل الجيش الإسرائيلي للأطفال الفلسطينييين، ولذوي الاحتياجات الخاصة».

وأشارت إلى أن «الطفل الرجبي تعرض للركل والضرب قبل اعتقاله، بحجة رشقه الحجارة على دوريات عسكرية إسرائيلية».

والطفل إسلام، بحسب ما تحدث به والده أكرم الرجبي، لوكالة الأناضول «يعاني من مشاكل ذهنية منذ طفولته، ولا يستطيع التكلم».

وقال الرجبي الأب، إن إسلام «يسلك الطريق الذي اعتقل فيه، يومياً، للذهاب إلى منزل جده الواقع قرب مستوطنة كريات أربع»، نافياً أن يكون قد رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، قائلاً: «لا يعقل أن يكون إسلام قد ألقى حجارة تجاه الجنود».

وأضاف: «الاعتداء على ابني واحتجازه أثرا سلباً على سلوكه، حيث بات يخشى الخروج من البيت».

وذكر الرجبي أنه عندما علم باعتقال نجله «هرع للموقع وتحدث للضابط الإسرائيلي، وشرح له وضعه»، مشيراً إلى أن «الضابط لم يتفهم في البداية، وأخبرني أنه نُقل لمركز الشرطة الإسرائيلية، بالرغم من وجوده حينها داخل الجيب العسكري».

وتابع: «بعد جدال أفرج عنه مقيد اليدين إلى الخلف، حيث كان في نفسية صعبة جداً، ويبكي بطريقة مرعبة».

ووفقاً للأب، فإنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها الجنود الإسرائيليون على ابنه إسلام، حيث «احتجزوه من قبل عدة مرات، وهم يعلمون أنه معاق ذهنياً».

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن واقعة احتجاز الطفل الرجبي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية