كشفت مصادر داخل حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الأربعاء، أن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، تجاهل ضم حزب النور إلى التحالف الانتخابي الذي يشكله حاليًا بالتعاون مع بعض الأحزاب السياسية، فيما يواجه الحزب أزمة في خوض الانتخابات المقبلة بعدما رفضت كل القوى المدنية التحالف معه باعتباره «حزبًا إسلاميًا».
أخبار متعلقة
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها قيادات الحزب حاليًا تتمثل في إيجاد مرشحين أقباط لخوض الانتخابات النيابية عبر قوائمه، لتحقيق الشروط التي يفرضها القانون في تمثيل الأقباط بكل قائمة، موضحة «أصبحنا أمام أحد الخيارين، إما البحث عن تحالف انتخابي أو الاكتفاء بالترشح على المقاعد الفردية فقط، ومقاطعة القوائم».
وفي السياق نفسه، وصف الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، تصريحات القوى المدنية برفضهم التحالف مع حزب النور بـ«التكبر»، قائلاً إن تلك التيارات السياسية «تمارس تجاهنا سياسة الإقصاء التي كانت تعاني منها من جماعة الإخوان المسلمين أثناء توليها للحكم».
وأكد «مخيون» أن حزبه، وإلى الآن، «لم يطلب من تلك الاحزاب التحالف معها في الانتخابات».
وقال صلاح عبدالمعبود، عضو المكتب السياسي لحزب النور، إن حزبه لم يطرق أبواب التحالفات «التي تتجاهل شعبيته في الشارع»، وإن حزبه على استعداد للتعاون مع جميع الشخصيات والأحزاب السياسية التي لديها استعداد لخدمة الوطن.
وأعرب «عبدالمعبود» في بيان له، عن رفضه لما تردد حول أن «الجنزوري» تعمّد عدم انضمام حزب النور إلى تحالفه الانتخابي باعتباره «حزبًا دينيًا»، مؤكدًا أن حزبه «سياسي ومنفصل تمامًا عن الدعوة السلفية».
وأضاف: «هناك أحزاب ليبرالية لم يجر (الجنزوري) اتصالًا بها إلى الآن ليضمها لتحالفه»، مؤكدًا أن حزب النور يُقدّر «الجنزوري» ويحترم تاريخه، وسيدرس طلب الانضمام لتحالفه إذا طلب من الحزب الانضمام.
