قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، إن مصر لديها رؤية واضحة في التعامل مع قضية الإرهاب، تتناول رؤية لكل التنظيمات الإرهابية الموجودة وليست «داعش» فقط، مؤكدًا على أن هذه التنظميات تريد القتل وليست البناء.
وأكد «عبد العاطي»، خلال كلمته بمؤتمر «العالم يدعم مصر ضد الإرهاب»، بأحد فنادق القاهرة، والذي نظمه منظمتي الاتحاد المصري لحقوق الإنسان والأوفيد الفرنسية، وجود هجوم يهدف للقضاء على الدول العربية وتقسيمها إلي أقاليم تستند لمسائل عرقية ودينية.
وتابع «رؤيتنا تستند لمواجهة تلك الظاهرة القبيحة، كما تتناول كافة الجوانب الثقافية والفكرية ومحاربة الفكر التكفيري».
وأشار إلى أن «مصر تتعاون مع الأشقاء العرب، والولايات المتحدة الأمريكية، والائتلاف الدولي الذي يضم 50 دولة، لأن الإرهاب لا دين لها ولا وطن، لذا لا يمكن معالجتها إلا بتضافر إقليمي ودولي»، مشددًا على أن مصر قادرة علي محاربة الإرهاب بجيشها العظيم وشرطتها.
ومن ناحيته، قال اللواء طارق عطية، نائب مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن الإرهاب تعاظم خلال السنوات الماضية، مضيفًا «سبل مواجهة الإرهاب قد تكون غير كافية لمواجهته، مؤكدًا على أن الحل الأمني بمفرده، لن يساهم في الحد من هذه الظاهرة».
وتابع «عطية»: «رغم المواجهة مع قوى الظلام، وفداحة التضحيات التي تقدمها وزارة الداخلية، إلا إننا في مصر لم نقدم إطلاقًا على استخدام أي إجراءات استثنائية، ولا يوجد معتقل واحد فكل من هو محبوس بحكم، أو بالقانون على ذمة قضية».
في حين قال الوزير الفرنسي السابق، باتريك كاران: «لا توجد حرب دينية في مصر بين المسلمين والمسحيين، فمصر تعطي صورة للعالم الغربي بأنها في حالة سلام لكل مواطنيها؛ بل وتعطي درسًا إنسانيًا للعالم بأسره، فما تقوم به مصر اليوم هام جدًا في التاريخ».
وتابع: «مصر الحاجز الوحيد القوي ضد الإرهاب؛ ففي العراق وسوريا وليبيا يحاول كل الإرهابيين الدخول إلي البلاد، لكن تقف مصر حائلاً لتوقيف الإرهاب ولابد من وضع أوروبا ذلك في اعتبارها».
وقال الوزير الفرنسي: «منذ أسبوع كنا في البرلمان الأوروبي، فهناك عدد من البرلمانين يسألون عن قرارات لمنع مساعدات لمصر لأنها لا تحترم حقوق الإنسان، فكان ردي هو: عندكم خياران إما السيسي أو داعش، لذا كان الوضع واضح جدًا للبرلمانين».
واختتم حديثه قائلاً: «أقول رسالة للحكومة المصرية، التي نظمت مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر أن هذه الحملة تتعدي العملية السياحية، فهي رسالة محبة للمسلمين والمسحيين معًا في مصر للعالم».
كما طالب نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن جماعة «الإخوان» هي المظلة لكل الجماعات الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة».