x

«تايمز»: نظام السيسي عنيد وقمعي كمبارك وعلى الغرب تقبله

الثلاثاء 21-10-2014 16:24 | كتب: بسنت زين الدين |
السيسي يستعرض حرس الشرف بقصر الاتحادية السيسي يستعرض حرس الشرف بقصر الاتحادية تصوير : other

دعت صحيفة «التايمز» البريطانية، الولايات المتحدة، إلى العمل مع حلفائها غير المثاليين في المنطقة، مضيفة أنه يجب على الغرب تقبل فكرة أن نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر عنصرا أساسيا في هزيمة «التطرف الإسلامي».

وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها، الثلاثاء، تحت عنوان «سلام بارد مع القاهرة» أنه «يتعين على الغرب مواجهة الحقيقة البغيضة وهي أن لديه فرصة ضئيلة لاستعادة الحكم الديمقراطي في مصر، وربما كان لديه بعض النفوذ لتحسين سجل نظام السيسي في مجال حقوق الإنسان». وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «لديه كل الأسباب التي تجعله يرحب بالمساعدة التي تقدمها مصر في محاربة جميع التهديدات الإسلامية المتشددة في ليبيا وسيناء، فالسلام البارد مع الدولة الاستبدادية لن يكون تحالفا من حيث المبدأ، لكن هذا ما نشهده ضمنيا الآن».

ورأت الصحيفة أن على واشنطن العمل مع حلفائها في المنطقة لإحباط مخططات الخصوم ووحشيتهم، مضيفة أن على الغرب تقبل حصول نظام السيسي على ثقة الكثيرين من أبناء شعبه ودوره في هزيمة «التطرف الإسلامي».

واعتبرت الصحيفة أن آمال الربيع العربي لم تحتضر بعد، ولكن من الصعب القول أنها ازدهرت حتى الآن، مضيفة أن السياسة الغربية يجب أن تتصالح مع تلك النتيجة المحبطة وأن تتقبل فكرة أن أهداف الديمقراطية الإقليمية لن تتحقق قريبا.

وتابعت الصحيفة: «هذا أبعد ما يكون عن النتيجة المرجوة، فالحركة من أجل التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط (والتي لم تكن عربية خالصة في هويتها الثقافية ولا في لغتها) قد أطاحت ببعض الأنظمة الاستبدادية الأقل قمعية، مثل تونس ومصر، ولم تمس غيرها، مثل المملكة العربية السعودية. أو النظام السوري، الأكثر مأساوية».

وأكدت الصحيفة أن الغرب ومصر، الدولة الأكثر سكانا في الشرق الأوسط، لديهما مصالح استراتيجية مشتركة.

وقالت الصحيفة إن «الجيش المصري أطاح بالحكومة المنتخبة التي كان يرأسها محمد مرسي في يوليو 2013، وتولى السيسي منصبه في يونيو 2014»، مضيفة أن الحكم الحالي تحول إلى شيء مشابه لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كان «عنيدا وقمعيا ضد أعداء الدولة، ولكن على استعداد للعمل من أجل الاستقرار في المنطقة».

وذكرت الصحيفة أنه ربما يكون هناك خلاف ما حول تدخل الجيش بدعم شعبي قوي بعد محاولات مرسي في التلاعب بالمؤسسات المصرية، ولا سيما القضاء، لصالح جماعة الإخوان المسلمين، على حد قولها.

وأضافت الصحيفة أنه تم تنفيذ حملة ضد المعارضة الإسلامية بعد ذلك، مشيرة إلى أحداث فض ميداني «رابعة والنهضة»، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وحبس أضعاف ذلك.

ورأت الصحيفة أن إدارة الرئيس أوباما حاولت استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر كأداة تفاوضية، معتبرة أن تلك الخطوة لم تنجح في المساعدة على انفتاح المؤسسات السياسية في مصر.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، كانت السياسة الخارجية للقاهرة متفقة مع المصالح الغربية، مضيفة أن السيسي منح الدعم للحكومة الليبية والقوات المسلحة في لتنفيذ هجمات ضد المتشددين.

وعن العلاقات المصرية- الإسرائيلية، رأت الصحيفة أنها باتت أكثر طبيعية بعد مرور فترة من التوتر بينهما خلال فترة حكم الرئيس المعزول، مشيرة إلى أن إسرائيل ستزود مصر بالغاز الطبيعي العام المقبل.

وقالت الصحيفة إن هذا الأمر يعد تغييراً كبيراً في التوازن الإقليمي من الناحية الاقتصادية، لأن مصر كانت تزود إسرائيل بالغاز الطبيعي مسبقاً، ولكنه تم إلغاء هذه الاتفاقية، والتي استمرت لمدة 20 عاماً، خلال حكم مرسي للبلاد في عام 2012 في خطوة اعتبرت مؤشرا على تدهور العلاقات.

وتابعت الصحيفة: «موارد الطاقة ليست بالضرورة هي مفتاح السلام في المنطقة، كما أنها لا تحل محل الحاجة إلى نهاية تفاوضية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومع ذلك، فإن المهم أن مصر وإسرائيل يمكنهما الحفاظ على التعاون على مستوى المنفعة المتبادلة، كما فعلوا في ظل نظام مبارك وسلفه الرئيس الراحل أنور السادات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية