علق المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، على إحالة 60 قاضيًا إلى «الصلاحية»، بسبب توقيعهم على «بيان رابعة»، المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، قائلًا: «سطّروا أسماءهم في سجل الشرف».
وأضاف «مكي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، أن «هؤلاء القضاة المحالين لمجلس التأديب والصلاحية سطّروا أسماءهم في سجل الشرف، لأنهم اتخذوا موقفًا مشرفًا، على الرغم من أنهم لم يأخذوا برأيه الأول».
وأكد وزير العدل في عهد الرئيس المعزول أنه يعتز بهم رغم مخالفته الرأي لهم، مشيرًا إلى أن «هؤلاء سيأتي يوم ويصبحون أبطالًا ورموزًا، وكنت أتمنى أن أكون معهم»، حسب قوله.
كان المستشار محمد شيرين فهمي، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، أحال 60 قاضيًا من مختلف الدرجات القضائية إلى مجلس التأديب والصلاحية، مطالبا بعزلهم من مناصبهم، وذلك في ختام التحقيقات التي جرت معهم، وانتهت إلى إدانتهم بمناصرة فصيل سياسي هو جماعة الإخوان المسلمين، من خلال توقيعهم على بيان بهذا الشأن في 24 يوليو 2013، تلاه المستشار محمود محيي الدين من داخل مقر اعتصام رابعة العدوية.
وكشفت التحقيقات أن عددا من غير القضاة، بينهم هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وأحمد مكي، وزير العدل الأسبق، وشقيقه محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، كانوا قد حرضوا على إعداد هذا البيان، وعقدوا من أجل ذلك اجتماعات في أحد المراكب النيلية العائمة على النيل بمنطقة المعادي، وهو الأمر الذي أكدته أيضا تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية.