أكملت محافظة أسوان استعداداتها للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، الأربعاء، على معبدرمسيس الثاني في مدينة أبوسمبل بأسوان.
وتتضمن فعاليات الاحتفال عروضًا فنية متنوعة من فرق الفنون الشعبية والموسيقي العربية، بجانب تقديم عروض ديفيلية لفرق الفنون الشعبية داخل مدينة أبوسمبل السياحية يشارك فيها 6 فرق هي أسيوط والشرقية والمنوفية وملوي، إضافة إلى فرقتي أسوان وتوشكي للفنون الشعبية.
وأكد محافظ أسوان، مصطفى يسري، أهمية الاحتفال بتعامد الشمس بأبوسمبل باعتبارها معجزة فلكية فريدة من نوعها ولا تتكرر في أي موقع أثري في جميع أنحاء العالم، كما أنه يعتبر نقطة انطلاق للموسم السياحي ليعكس مكانة السياحة الثقافية والأثرية على أجندة السياحة العالمية.
وقال المحافظ إن اقتصار فعاليات الاحتفال على مدينة أبوسمبل يأتي في إطار حرص المحافظة على مراعاة حالة الحزن لأسر ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الصحراوي الغربي الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود أي ضحايا أو مصابين من أسوان.
وأشاد بالتعاون الفعال لإنجاح فعاليات المهرجان وخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة تحت إشراف الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، كما أن هناك دورًا داعمًا من وزارة السياحة يتمثل في دعم الهيئة العامة لتنشيط السياحة علاوة على التنسيق مع وزارة الآثار وشركة الصوت والضوء.
وفي سياق متصل، عقد مساء الإثنين الاجتماع التحضيري لاحتفال تعامد الشمس برئاسة المهندس محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة والمشرف العام على المهرجان وبحضور اللواء أحمد صالح مساعد مدير الأمن وقيادات مديرية الأمن والمستشار العسكري ومديري الثقافة والشباب والرياضة والآثار والصوت والضوء والمالية ورئيس مدينة أبوسمبل.
وأوضح السكرتير العام أن أجندة احتفالات المهرجان ستقتصر على الحفل الفني في ساحة معبدي أبوسمبل، بجانب العروض الفنية التي ستقدم على مسرح قصور الثقافة بسوق مدينة أبوسمبل، لافتا إلى أن برنامج الاحتفالات لتعامد الشمس سيتضمن أيضا عرض «ديفيليه» عقب حفل المعبدوعروض الصوت والضوء حيث ستجوب الفرق شارع المعبدبدءً من المدخل الرئيسي للمعبدوحتى ميدان السوق وهو الذي يحضره مئات من أهالي أسوان وأبوسمبل، علاوة على الأفواج السياحية وضيوف المهرجان والذي يأتي على رأسهم بعض سفراء الدول العربية والأجنبية.
وقال:«إن ختام الفعاليات سيكون الأربعاء أثناء حدوث ظاهرة تعامد الشمس داخل معبدي أبوسمبل والذي سشارك فيه أيضاً فرق الفنون الشعبية والفنون التلقائية أثناء مشاهدة الأفواج السياحية والضيوف لهذه الظاهرة الفريدة حيث تم وضع اللمسات الأخيرة لتأمين الاحتفالات وتوفير كافة التسهيلات أمام الزائرين والأفواج السياحية من خلال التنسيق الكامل مع مختلف إدارات مديرية الأمن، وأيضًا توفير سيارات الإسعاف، إضافة إلى قيام جمعية الهلال الأحمر بالمشاركة التطوعية بإيفاد 20 شابا مدربا على تقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة».