مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في أوائل نوفمبر القادم، تتوفر للأمريكيين خيارات أكبر من أي وقت مضى لتقرير كيف ومتى يمارسون حقهم في الانتخابات.
ويقول موقع شبكة «فوكس نيوز» إن عملية التصويت المبكر بدأت لانتخابات هذا العام، حيث أدلى ما يقرب من مليون ناخب أمريكي بأصواتهم بالفعل في عدد من الولايات، لافتا أن التقديرات تقول إن 42.5% ممن أدلوا بأصواتهم هم من الديموقراطيين أي بزيادة نقطتين عن الجمهوريين.
ووفقا لموقع الخارجية الأمريكية، يمتلك الناخبون الأمريكيون جميعًا منذ زمن طويل الحق في طلب الحصول على قسيمة التصويت الغيابي لسبب مشروع- كالسفر أو العجز؛ لعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات.
ولكن الآن، وبعد إجراء توسيع كبير لذلك الحق، أصبح بإمكان الناخبين في 32 ولاية وفي مقاطعة كولومبيا الإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر دون الحاجة إلى عذر أو سبب لذلك.. وقد ازداد التصويت المبكر بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
ويفيد المكتب الأمريكي للإحصاء السكاني بأن النسبة المئوية للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم قبل يوم الانتخابات قد ارتفعت من 20% في العام 2004 إلى 30% في العام 2008.
ويقول خبراء سياسيون إنه مع اعتماد عدد أكبر من الولايات قوانين التصويت المبكر، أصبح الناخبون يشعرون براحة أكثر بفضل ممارسة ذلك الخيار. ويسعى الديموقراطيون إلى التركيز على عملية التصويت المبكر لتشجيع الناخبين الذين اعتادوا على عدم المشاركة في الانتخابات.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدلى بصوته مبكرًا، الإثنين، في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في مسقط رأسه في شيكاغو بولاية إلينوي، وذلك سعيًا إلى تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكرًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها أوباما بالتصويت المبكر إذ قام بخطوة مماثلة في انتخابات الرئاسة الأخيرة التي جرت عام 2012 ليكون أول رئيس أمريكي يصوت مبكرًا.