قال حاتم زكريا، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالب بالحيادية وعدم الانحياز للحكومات، وأكد دعمه للصحافة، خلال لقاءه بنقباء الصحفيين العرب، والأمانة العامة للاتحاد، عصر الاثنين، لافتاً إلى أن الرئيس أجاب بشفافية على أسئلة الحضور.
وأضاف «زكريا» لـ«المصري اليوم»، أن الصحفيين العرب أكدوا خلال اللقاء أن سلامة مصر من سلامة العرب، وما يحدث في مصر من إيجاب وسلب ينعكس على الأمة العربية كلها.
وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعد خلال اللقاء، بتقديم كافة الدعم المادي والمعنوي لاتحاد الصحفيين العرب لكي يتمكن من تحقيق دوره على الوجه الأكمل في رعاية الصحفيين العرب.
وأضاف «محمود» أن الرئيس هنأ وفد الصحفيين العرب باليوبيل الذهبي للاتحاد، مشيرا إلى أنه تحدث عن دور الإعلام وأهميته في تشكيل الوعي لدى المواطن العربي.
وأشار إلى أنه تحدث عما يهدد المنطقة العربية من أخطار، وكذلك للأوضاع في ليبيا وسوريا، ولفت إلى أن ما حدث في مصر في ٣٠ يونيو أفسد جزءًا كبيرا من المخططات التي كانت تهدد المنطقة، مضيفاً: «ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن يوضح بجلاء أن ما يحدث جزء يحاك من خطط وأخطار وأن خروج مصر في 30 يونيو خلق نوعا من الفرملة لتوقف جزءًا كبيرا من تلك المخططات.
وتابع: «الرئيس قال إننا نسعى لاستقرار حقيقي بإرادة الليبيين أنفسهم وندعم المؤسسات الليبية مثل البرلمان المنتخب والحكومة، كما نسعى لإحياء دور الجيش الليبي الوطني».
وتحدث السيسي عن أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية، وما كان يساق للشعب المصري من أفكار تتمسح في عباءة الدين، فشلت عندما تولت المسؤولية على أرض الواقع، وأنهم فشلوا في تقديم نموذج لإدارة الدولة المصرية وأثاروا خوف وفزع المصريين من الأفكار التي قدموها.
وشدد الرئيس على أهمية تناول الصحفيين والإعلاميين العرب لكل القضايا الوطنية بمهنية، متابعاً حديثه قائلاً: «الرئيس قال إن هذا ما يكرره دائما للصحفيين والإعلاميين المصريين الذين يتناولون كل القضايا بحرية في إطار المسؤولية، وقبلهما الضمير الفكري الذي يستوعب معطيات الواقع ويلعب دوره في التنوير.»
وردا على سؤال حول ما يحدث في أكثر من دولة عربية، أكد أن دور مصر الآن يتركز في محاولة احتواء هذه الأخطار، وإطفاء الحرائق وليس حلها حلاً جذرياً، مشيراً إلى أن الحل الجذري يحتاج لوقت وجهد كبيرين، محذراً: «إذا سقطت المنطقة فلن يسلم أي من دولها.»
وأوضح كارم محمود أن لقاء الرئيس اليوم حضره 40 شخصية من الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، وعدد من نقباء الصحفيين العرب، وكبار الكتاب.