سقط تنظيم إسرائيلي لإنتاج وتوزيع الفياجرا المغشوشة، بعد تحريات دامت شهرين، وأسفرت عن اكتشاف معبد يهودي حولته العصابة إلى مخزن ومقر لعملياتها.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ألقت القبض على نحو 30 شخصًا متورطين في شبكة سرية تعمل على استيراد وتوزيع أقراص الفياجرا المغشوشة، وأضافت الشرطة أنها داهمت معبدا يهوديا في طبريا، تبين أن العصابة كانت تستخدمه كمخزن لجزء من بضاعتها المغشوشة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن تحريات الشرطة بدأت منذ عدة أشهر، وصدر أمر بإجراء تحقيق خاص، شاركت فيه الشرطة الجنائية وشرطة الضرائب والجمارك في تل أبيب.
وأثبتت التحقيقات السرية أن الحديث يجري عن شبكة سرية تعمل بشكل منتظم على تهريب أقراص الفياجرا المغشوشة إلى إسرائيل، وتسويقها وبيعها عبر شبكة الإنترنت، وكانت في سياق الإعلان تحرص على تحذير المواطنين من شراء الفياجرا المغشوشة، حتى لا يسبب ذلك ضررًا لصحتهم وربما حياتهم، فضلًا عن نشر إعلانات مماثلة في الصحف.
وأوضحت التحقيقات أن الشبكة كانت تقوم على عدة منظومات وشبكات فرعية، واحدة للتهريب، وأخرى للتسويق، وثالثة للتخزين في أماكن سرية بعيدة عن توقعات الشرطة، وهو ما برز في تحويل معبد يهودي إلى مخزن من مخازن العصابة، وأشارت إلى أن تسليم الفياجرا المغشوشة كان يتم عبر عملاء للشبكة يصلون بالبضاعة إلى منزل العميل.
وقالت الصحيفة إن التهم التي يواجهها المتورطون في الشبكة تتضمن «ارتكاب النصب والاحتيال، والارتباط بتنظيم إجرامي، وإهمال طبي، وانتهاك القوانين التجارية، والتهرب من الجمارك والضرائب».
وذكرت الصحيفة أن المصلين اليهود الذين كانوا قد نهضوا لأداء صلاة الفجر اليهودية في معبد طبريا، فوجئوا بسيارة الشرطة الإسرائيلية تداهم المعبد، وتفتش أرجاءه لتعثر على بعد وقت قصير على صناديق الفياجرا المغشوشة.
وأشارت إلى أن أغلب المتهمين يقيمون في طبريا نفسها، بينما يقيم بعضهم في مستوطنات قريبة منها.
وقالت إنه تم تحويل عينات من البضاعة المضبوطة إلى وزارة الصحة الإسرائيلية، التي أكدت فحوصاتها أن أقراص الفياجرا المغشوشة تختلف تماما عن الفياجرا الحقيقية وضارة بالصحة، وقد تسبب الوفاة لمن يتعاطاها، وأشارت إلى أن أقراص الفياجرا الحقيقية لا تصرف أساسًا إلا بموجب روشتة طبيب، يؤكد أن تعاطيها لا يضر بصحة المريض.