x

«الصحة» تكثف الإجراءات الوقائية فى «السلوم» لمواجهة الطاعون.. ورعب بين البدو لـ«انتشار الفئران» بين مصر وليبيا

الأربعاء 17-06-2009 00:00 |

أجرى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، اتصالاً هاتفياً أمس بنظيره الليبى، الدكتور محمد الحجازى، اطمأن خلاله على الموقف بالنسبة لاكتشاف حالات إصابة بمرض الطاعون.

وقال الجبلى لـ»المصرى اليوم»، «إن الوزير الليبى أبلغنى بأن عدد حالات الإصابة بالطاعون بلغ 12 حالة، توفيت حالة واحدة، بينما سبع حالات تم شفاؤها، ولاتزال أربع حالات أخرى تخضع للعلاج».

وأشار الجبلى إلى أن وزير الصحة الليبى أكد له استقرار الوضع، وأن المرض موجود فى قرية تبعد نحو خمسين كم عن الحدود المصرية، وهذه القرية حدثت بها إصابات بالمرض قبل ذلك عامى 1977 و1984.

وأوضح أنه عرض المساعدة على وزير الصحة الليبى، الذى أشار إلى أنه تم رش المنطقة، رشاً كثيفاًً فيما تتم متابعة الموقف، وتم عمل تقصى وبائى للمنطقة، وهناك حالياً وفد من المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للتقصى الوبائى.

وأكد الجبلى ضرورة التزام الحذر من جانب مصر، وقال «هناك اتصال مع القوات المسلحة المصرية، بحكم تواجدها فى المنطقة، حيث بدأت تساعدنا فى عمليات رش واسعة النطاق على الحدود»، لافتاً إلى أنه تم إرسال لجنة من الطب الوقائى بوزارة الصحة إلى الحدود تعمل بجانب اللجنة التى تتابع أنفلونزا الخنازير.

فى المقابل تسود حالة من الرعب بين بدو السلوم بسبب انتشار «الجناطيش» - وهى فئران جبلية بلغة البدو - خاصة أنها قد تتسبب فى نقل المرض، لأنها تتواجد بأعداد كبيرة - حسب تأكيداتهم - بين مدينتى السلوم المصرية ومساعد الليبية، وتتكاثر فى مخازن البضائع المنقولة بين البلدين.

وطالب البدو بتكثيف حملات الصحة والطب البيطرى للقضاء عليها.

فيما كثفت وزارة الصحة من تواجد فرقها الطبية بمنفذ السلوم ووصل فريق طبى إلى المنفذ لمتابعة إجراءات مكافحة مرض الطاعون وتم تركيب المعمل الخاص بأخذ العينات من الأجانب والمصريين القادمين من ليبيا وتحليلها على الفور.

وقامت وحدات من فرق التطهير برش المنفذ المصرى لتعقيم الأماكن التى يتردد عليها القادمون من ليبيا.

وكثفت مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة من تواجد فرق الوقاية بالمنفذ وقال الدكتور عادل أبوزيد، وكيل وزارة الصحة: «تمت زيادة عدد المراقبين الصحيين بالمنفذ إلى 23 لمتابعة الواصلين للمنفذ بالسلوم من الأجانب والمصريين وتوقيع الكشف الطبى عليهم».

فى السياق ذاته أكد أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة، محمد الحجازى، تمكن السلطات الصحية الليبية من السيطرة على المرض، قائلاً: «الحمد لله نحن سيطرنا سيطرة تامة على الوباء وتمت جميع العمليات العلاجية للمصابين بنجاح تام».

وقال الحجازى - خلال اجتماعه بأعضاء غرفة الطوارئ التى تم تشكيلها لمكافحة انتشار المرض أمس الأول - «سنعمل جاهدين من أجل الحفاظ على السلامة العامة، وذلك وفق خطتين:

الأولى هى الاهتمام الشديد والرعاية الكاملة للحالات التى تم اكتشافها ودخولها مركز البطنان الطبى،

والثانية تتمثل فى تكثيف العمل وبشكل مستمر ودورى للقضاء على بؤرة الميكروب، من خلال رش المنطقة بالكامل بالمبيدات اللازمة وإزالة كل الحظائر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية